استبعد المرصد الاستراتيجي في تقرير صدر عنه أن تصمد سياسية “المحافظة على الوضع القائم” في سوريا بعد الحرب في أوكرانيا وطرح 4 سيناريوهات محتملة ، لمآلات التحول المرتقبة في سوريا.
وقال المرصد إن السيناريو الأول هو سلسلة انهيارات اقتصادية في أسواق المال والطاقة والشحن والتأمين، يمكن تؤدي إلى انهيار اقتصادي شامل للنظام، المترهل أصلاً، حيث تندلع الاحتجاجات الشعبية نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام، وخاصة في محافظتي اللاذقية والسويداء.
أما السيناريو الثاني فهو اندفاع إيران لملء الفراغ العسكري والاقتصادي الذي ستخلفه المغامرة الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي سيدفع بتل أبيب لتصعيد ضرباتها الجوية، وسيؤدي ذلك إلى اندلاع مسرح جديد للصراع شرقي المتوسط، ربما ترغب موسكو في إشعاله خلال الأسابيع المقبلة.
ووفق المرصد فإن السيناريو الثالث هو تنامي التوتر التركي-الروسي، ما يؤذن بانفجار الوضع في إدلب وفي مناطق: “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، و”تبع السلام”، وقد يؤدي ذلك إلى انهيار تفاهمات “أستانة” واندلاع معارك ستعمل كل من إيران والولايات المتحدة وتل أبيب على الاستفادة منها عبر تأجيج الصراع، بدلاً من تهدئته..
في حين أن السيناريو الرابع هو لجوء الولايات المتحدة وحلفائها إلى استهداف القواعد الروسية في سوريا، بهدف توسيع نطاق المواجهات الروسية واستنزافها في مختلف الجبهات، وسيكون هذا الاحتمال هو الأكثر ترجيحاً إذا ما نجحت القوات الروسية في تحقيق أهدافها في السيطرة على كييف، وفرضت حكومة عسكرية موالية لها، وسيفرض هذا المسار على كل من تل أبيب وأنقرة، وفصائل المعارضة أدواراً جديدة، قد تصل إلى شن هجمات ضد المواقع الروسية وضد نظام الأسد الذي رهن مصيره بمصير بوتين.