حذر تقرير نشرته منظمة “أنقذوا الأطفال” من أن الأطفال المحتجزين في مخيم الهول شمال شرق سوريا، يشهدون مستويات مدمرة من العنف يومياً تؤدي إلى اضطرابات نفسية مزمنة وطويلة الأمد.
وأوضح التقرير أن الكثير من الأطفال شهدوا جرائم قتل داخل المخيم، كما شهد آخرون حوادث إطلاق نار وطعن وخنق في أثناء ذهابهم إلى السوق أو المدرسة.
ويستشهد التقرير بقصة زياد (12 عاماً) الذي بات يعاني من اضطرابات نفسية، بعد أن شاهد صديقه المقرب يقتل أمام عينيه.
وتروي والدته أعراض ابنها فتقول إنه “كان يقول قد أقتل مثل صديقي، وفي أثناء نومه يقول قتلت صديقي، قتلت صديقي”، رغم مرور 9 أشهر على الحادثة.
ويقول التقرير إن الأطفال يعانون من كوابيس منتظمة، تشمل القتل والعنف، ويكافحون مع الأرق، ويلجؤون إلى السلوك العدواني، وغير قادرين على التركيز في المدرسة، كما أنهم يتبولون في الفراش، ويتقيؤون ويفقدون شهيتهم، ويشعر الكثير منهم باليأس بشأن مستقبلهم، بما في ذلك الأطفال الصغار جداً.
ومؤخراً أعلن مكتب حماية الطفل في الرقة عن نيته إطلاق دورات تأهيل للأطفال الذين عادوا من المخيم إلى منازلهم في مدينة الرقة.
وتهدف هذه الدورات بحسب المكتب إلى إعادة دمج الأطفال مع المجتمع المحيط بهم.
ويقطن مخيم الهول قرابة 60 ألف شخص من جنسيات مختلفة، ويضم قسماً لعائلات عناصر تنظيم داعش، كما يشهد جرائم قتل باستمرار، يعتقد أن خلايا تابعة لداعش تقف وراءها.