أعلن معارضون سوريون من محافظة السويداء جنوبي سوريا، عن نيتهم تأسيس حزب سياسي في المحافظة، مؤكدين أنهم تواصلوا مع الولايات المتحدة من أجل الحصول على الدعم لتأسيس جناح مسلح للحزب “في إطار عمليات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش”، حيث سيتركز عمله بالريف الشرقي للمحافظة.
وقال المسؤول في منظمة “أنا إنسان”، المعارض مالك أبو الخير، الثلاثاء، إن أهداف الحزب “وطنية” وأن الغاية من تأسيس جناح مسلح له هي “محاربة الإرهاب وحماية المدنيين والحفاظ على الأمن والسلم في مناطق انتشاره”، وذلك رداً على اتهامات بالسعي إلى استنساخ تجربة “الإدارة الذاتية الكردية في السويداء.
وأضاف أبو الخير، لموقع “المدن”، أن “التواصل جرى فقط مع الولايات المتحدة ضمن إطار مكافحة تنظيم داعش”.
وتابع: “نحن نقدم بشكل دوري وعلني دراسات عن توزع ونشاط التنظيم في بادية السويداء إلى كل الجهات الدولية، وعلى رأسها الإدارة الأميركية، كما نرسلها إلى المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن”.
وأوضح أن الحزب يعمل “وفق مبدأ الدفاع عن النفس، أي أننا لن نقوم بمهاجمة أي جهة إلا إذا قامت بالتعدي علينا، ولسنا بوارد أن نكون طرف صراع في اللعبة السورية”، وذلك في معرض رده على معلومات تحدثت عن إبداء أصحاب المشروع جاهزيتهم للقتال ضد إيران و”حزب الله”.
ونقل “المدن” عن معارضين منحدرين من السويداء، تحفظهم على الفكرة، كما أبدوا شكوكاً بالهدف من الإعلان عن حزب سياسي يضم جناحاً مسلحاً “في منطقة لا تحتمل توليد ميليشيات جديدة”.
وتحدث البعض عن معلومات تشير إلى تواصل القائمين على هذا المشروع مع قادة ومسلحين يتبعون للنظام من أجل الانضمام إليهم مقابل رواتب مغرية.
