سلمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إمرأتين من عوائل تنظيم داعش مع اطفالهما إلى وفد وزارة الخارجية لسويدية التي زارت مدينة قامشلو قبل ثلاثة أيام.
وأوضحت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبر موقعها الرسمي، الأربعاء، أن وفد من السويد برئاسة السفير فريدريك فلورن مسؤول دائرة الشؤون القنصلية والقانون المدني ونائبته السيدة كرستين هيدنبرغ وصل يوم الاثنين الماضي 8/5/2022، في زيارة لمناطق شمال شرق سوريا.
وأضافت الدائرة، أنه تم استقبال الوفد من قبل نائبة الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية عبير إيليا ونافية محمد مسؤولة المكتب الرئاسي في الدائرة والسيدة ديلان أحمد عضوة مكتب علاقات وحدات حماية المرأة “YPJ”.
وتباحث الجانبان حول الأوضاع الراهنة في المنطقة وفي شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص والوضع الاقتصادي والإنساني بشكل عام.
خلال اللقاء قالت نائبة الرئاسة المشتركة عبير إيليا “أن قضية عوائل داعش والمقاتلين المتواجدين في السجون يجب أن تحل من جذورها لان هذا الملف في الحقيقة ملف شائك والنساء والأطفال ضحايا لهذا التنظيم الإرهابي داعش ،ومن أولوياتنا في الوقت الحالي عودة المواطنين إلى بلدانهم الأصلية ، ونريد أن نوضح أن منطقة شمال وشرق سوريا أيضا في حالة غليان نتيجة التهديدات التركية المستمرة والطيران التركي المسير واستغلال تركيا الحرب الروسية – الأوكرانية وانشغال المجتمع الدولي والعالم كله بها، لذا على الدول الداعمة لسوريا أن يكون لها وقفه تضامنية مع شعوب المنطقة ليس فقط بمكافحة الإرهاب وإنما كلها متممة بعضها لبعض”.
وبخصوص الجانب الإنساني أوضحت إيليا أن مناطق شمال وشرق سوريا كونها جزء لا يتجزأ من سوريا فهي محاصرة من كافة الجهات أيضاً، ولذلك تتأثر بالعقوبات الاقتصادية وكل الوضع الاقتصادي متعلق بالحل السياسي والإنساني وباستقرار بالمنطقة وأضافت ” بالنسبة للجانب الإنساني لا يوجد دعم لمناطق شمال وشرق سوريا كون المنظمات الدولية تتعامل مع السلطة في دمشق ودمشق لا تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلا جزءا قليلا منها للمنطقة”.
ونوهت إيليا إلى أن الإدارة متخوفة من وقوع هجوم على مخيم الهول كما حصل على سجن الصناعة لان المخيم من الداخل خارج السيطرة ويتم ممارسة نظام الحسبة وخاصة في قسم المهاجرات والعراقيين ويتم هناك عمليات قتل يومية لذا إذا تم هجوم كهذا نوع في مخيم هول سنكون أمام كارثة إنسانية.
هذا وبدوره أوضح فريدرك بأنهم مهتمون بإن تصل المساعدات إلى هذه المنطقة بشكل مباشر ومن أولوياتنا أن تصل المساعدات إلى مستحقيها لان هذه المساعدات يمكن أن تنقذ أرواحا محتاجة.
في نهاية اللقاء تم تسليم امرأتين وأطفالهن من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا و السويد.