أكدت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا أن آلية محاكمة عناصر تنظيم داعش لا تزال قيد النقاش مع التحالف الدولي، معتبرة أن معتقلي داعش يمثلون معضلة دولية ومحلية أيضاً.
وقال الرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية في الإدارة الذاتية حسن الأحمد إن “حل هذه المعضلة يحتاج لتضافر الجهود الدولية وتعاون مشترك بين التحالف الدولي والإدارة”، وفق ما نقلت وكالة نورث برس.
وأوضح الأحمد أن هناك جهوداً سابقة بخصوص التحضير لمحاكمة عناصر داعش، والأمر متعلق بمستوى اللقاءات التي تعقد بين مسؤولي الإدارة الذاتية والتحالف الدولي.
ولفت الأحمد إلى أنه في حال جرت المحاكمة فإن المنطقة التي من المفترض أن يقضي فيها المحكومين فترة الحكم تحتاج لمزيد من التعاون والتنسيق بين الإدارة والتحالف.
وأكد الأحمد أن محاكمة عناصر التنظيم السابقين تتم في محاكم الدفاع عن الشعب التابعة لمجلس العدالة الاجتماعية في الإدارة الذاتية.
وفي وقت سابق هذا الشهر قالت صحيفة التايمز البريطانية إن محاكمة عناصر تنظيم داعش الأجانب المعتقلين في شمال شرق سوريا قد بدأت بالفعل، حيث تضم المنطقة الآلاف من عناصر داعش وعوائلهم من النساء والأطفال، والذين ينحدرون من نحو 60 دولة أجنبية.
وأضافت الصحيفة أنه تتم مقاضاة المقاتلين الذكور الذين حاربوا في صف تنظيم داعش والذين ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض عليهم.
كما وردت أنباء عن أحكام صدرت بحقهم تقضي بإعدام البعض منهم والحكم بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً على بعضهم الآخر، بحسب تقرير نشرته الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المحاكمات لن تقتصر فقط على الذكور، حيث ستمثل النساء المتهمات بالانتماء لداعش أمام محاكم خاصة خلال هذا الصيف.
