مصدر يفجر مفاجأة.. هذا ما تم ضربه في دمشق
قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن إسرائيل استهدفت بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، عند ظهر اليوم الاثنين 24 من تشرين الأول، على غير عادة القصف الإسرائيلي الذي يستهدف سوريا ليلًا.
وبحسب ما نقلت الوكالة، عن مصدر عسكري (لم تسمّه)، “نفذ العدو الإسرائيلي عند الساعة 14.00 من ظهر اليوم عدوانًا جويًا، برشقات من الصواريخ من شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستهدفًا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وأضاف المصدر، أن الاستهداف أدى إلى إصابة عسكري بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية، موضحًا أن “وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت عددًا منها”.
وخلال القصف، تحدثت عدد من وسائل الإعلام المحلية عن أصوات انفجارات “عنيفة” في دمشق.
الصحفي السوري العامل في وكالة “فرنس برس”، المقيم في دمشق، ماهر مونس، قال عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك”، عند الساعة الثانية ظهرًا، “قبل دقائق، دوت أصوات انفجارات قوية سُمعت بمعظم أنحاء العاصمة، وسمعت بوضوح أكبر في الأجزاء الغربية من دمشق وريفها”.
بينما قال الإعلامي اللبناني، المقيم في دمشق، جورج غرام، “بحسب بعض المصادر، قصف إسرائيلي على مواقع في الديماس ومساكن الحرس”.
مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، علق على أنباء القصف، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، “مع هجوم غير عادي في وضح النهار بدمشق في الوقت الحالي، توصيتنا لقوات الدفاع الجوي السورية: إذا دافعت عن هدف، فإنك تصبح هدفًا”.
بينما نقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر (لم يسمّها) قولها، إن إسرائيل استهدفت اجتماعًا ضم قيادين تابعين لـ”الحرس الثوري الإيراني”، و”حزب الله”.
وبحسب الموقع، فإن المضادات الجوية تعاملت بكثافة مع الغارات الإسرائيلية من قواعد الدفاع الجوي في محيط مدينة الكسوة وقواعد جبل قاسيون، وطريق بيروت، مضيفًا أن أحد صواريخ الدفاع الجوي انفجر في سماء منطقة أشرفية صحنايا وسقطت شظاياه في الأحياء السكنية.
وقبل يومين، استهدفت إسرائيل مواقع بريف دمشق، اتضح لاحقًا أنها استهدفت نشاط الممر الإيراني في مطار “الديماس” العسكري بريف دمشق الغربي، بحسب مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي.
وأدى الاستهداف، إلى إصابة جنود ومعدات من قوات الدفاع الجوي السوري المتمركزة في مطار “الديماس” العسكري بأضرار، من بينها الرادار “YLC-6M” (مخصص لكشف الأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة في مختلف الظروف الجوية).
ولا تعلن إسرائيل عادة عن هجماتها في سوريا، وتتعامل وسائل إعلامها مع الضربات بنقل الأخبار عن الوكالات السورية، في حين تشير إحصائيات التقارير السنوية للجيش الإسرائيلي إلى ضربات نفذها في سوريا.
وبحسب دراسة أجراها مركز “جسور للدراسات”، في 24 من شباط الماضي، فإن الضربات الإسرائيلية تستهدف مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران، قبل نقلها إلى لبنان، إضافة إلى نقاط رصد متقدمة لـ”حزب الله”.
مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية (لم تُحدد هويتهم) زعموا في حديث لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن القوات الإسرائيلية دمرت نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا.
وبحسب تقرير نُشر الأحد 23 من تشرين الأول، ذكرت الصحيفة أن إسرائيل “نجحت” خلال السنوات الأخيرة بالحد بشكل “شبه كامل” من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيعها على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع الميليشيات الموالية لها.