روسيا تترك الأسد وتتخلى عن أهم ملف في سوريا
أعلن وزير الخارجية الأردني، اليوم الاثنين، عن إجراء نظيره الروسي سيرغي لافروف زيارة مرتقبة إلى الأردن.
وقال “الصفدي”: “إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور الأردن بعد أيام”.
وأضح “الصفدي” أن المحور الرئيسي لزيارة “لافروف” إلى الأردن هو الملف السوري”.
وتأتي زيارة “لافروف” إلى الأردن بالتزامن مع تفاقم نشاطات تهريب المخدرات والأسلحة من مناطق النظام السوري إلى الأراضي الأردنية.
يشار إلى أنه وبالرغم من نشاطات نظام الأسد في إغراق الأردن بالمخدرات إلا أن وزير الخارجية الأردني أعلن في مقابلة مع صحيفة “ناشيونال” عن حشد بلاده لدعم دولي وإقليمي لمبادرة يقودها العرب لإنهاء الحرب في سوريا.
يذكر أن الأردن حاولت في وقت سابق تعويم نظام الأسد عربيًا ودوليًا مقابل تخليه عن إيران ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل.
وأكد الباحث بمؤسسة “البحوث الاستراتيجية” في فرنسا بيار بوسال أن روسيا تخلت عن المساعي الرامية لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية.
وقال “بوسال”: “إن روسيا تخلت عن خيار تمرير موضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية خشية تأثر علاقاتها مع الدول العربية التي أصابتها “تداعيات اقتصادية شديدة بسبب الحرب في أوكرانيا”.
فيما أوضح مدير “مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي” في جنيف حسني عبيدي، أن الجزائر أدركت أن دعوة سوريا إلى القمة العربية في الوضع الراهن تنطوي على “مخاطرة كبيرة” وتهدد نجاح قمتها.
وحاولت الجزائر جاهدة، لدعم روسي، إشراك رئيس النظام السوري بشار الأسد في القمة العربية المقبلة على أراضيها ولكن كل مساعيها باءت بالفشل.
يذكر أن جامعة الدول العربية لا تحظى بأي شعبية في العالم العربي وذلك بسبب مواقفها المضادة لإرادة الشعوب العربية في القضايا المصيرية كفلسطين وثورات الربيع العريي.
يجتمع القادة العرب، الثلاثاء، في قمة تستضيفها الجزائر هي الأولى منذ ثلاث سنوات، مع استمرار الانقسامات حول الصراعات التي تشهدها المنطقة، خصوصًا في سورية وليبيا، فضلًا عن تطبيع بعض الدول علاقاتها مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
واجتمعت جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، في آخر قمة مارس 2019 في تونس، قبل تفشي وباء كوفيد-19، ومنذ ذلك الحين، قامت دول عدة أعضاء في المنظمة، التي وضعت تاريخيًا دعم القضية الفلسطينية وإدانة إسرائيل على رأس أولوياتها، بتطبيع لافت مع الاحتلال، وفق وكالة «فرانس برس».