ترتيبات جديدة.. مصادر تكشف عن خطة أمريكية وتحرك كبير سيقلب الموازين ويغير المعادلة في سوريا!
تحدثت مصادر دبلوماسية غربية لوسائل إعلام أمريكية عن وجود ترتيبات جديدة تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لفرضها كأمر واقع بما يتعلق بالملف السوري، مشيرة إلى وجود خطة تعمل واشنطن على تنفيذها في الفترة القريبة المقبلة من أجل تحقيق توجهاتها في سوريا.
وحلول تفاصيل الخطة الأمريكية الجديدة، أشارت المصادر إلى أن التحرك الدبلوماسي الأخير الذي يقوده نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى المسؤول عن الملف السوري “إيثان غولدريتش” يأتي في إطار المساعي الأمريكية لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة.
وأوضحت أن لقاءات “غولدريتش” مع كل من “رياض حجاب” و”معاذ الخطيب”، ومن ثم الاجتماعات التي أجراها مع كل من رئيس الائتلاف السوري المعارض “سالم المسلط”، ورئيس الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية “عبد الرحمن مصطفى” تأتي ضمن هذا السياق.
كما بينت أن “غولدريتش” ونظراً لأهمية ما يحمله في جعبته زار المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا خلال الساعات القليلة الماضية والتقى مع مسؤولي “الإدارة الذاتية” الكـ.ـردية.
ولفتت إلى أن المسؤول الأمريكي وخلال لقاءه مع مع رئيسة الهـ.ـيئة التنفيذية لمجـ.ـلس سوريا الديمقراطية “إلهام أحمد” أكد على دعم على دعـ.ـم الحـ.ـوارات السورية، وأهمية تمثيل الأطـ.ـراف كافة، بهـ.ـدف التوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا وفقاً للقرار الـ.ـدولي رقم 2254.
وفي ضوء ما سبق كشفت المصادر الدبلوماسية أن الخطة الأمريكية تتمثل بتقريب وجهات النظر بدرجة كبيرة بين الإدارة الذاتية والمعارضة السورية كمرحلة أولى تمهد الطريق أمام الدخول بمرحلة انتقالية في سوريا بشكل عام.
وبحسب المصادر فإن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى قطع الطريق على القيادة الروسية، وذلك في ظل محاولة موسكو فرض حل في سوريا يخدم مصالح روسيا بالدرجة الأولى ومن خلال الدفع باتجاه التقارب بين تركيا ونظام الأسد كبوابة لفرض حل للملف السوري.
وأشارت إلى وجود جهود أمريكية حثيثة لتسريع الدخول بمرحلة انتقالية في سوريا وفقاً لبنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
ووفقاً للتسريبات الأخيرة فإن شكل الحل الذي تحضره الدول الكبرى في سوريا مبني على تحقيق الانتقال السياسي في سوريا ومن اسم إقرار دستور جديد للبلاد يمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف أممي ودولي.
وكشفت التسريبات أنه سيكون لسوريا علم جديد “لا أخضر ولا أحمر”، مع تغير الاسم الرسمي للبلاد، ليصبح الجمهورية الاتحادية السورية بدلاً من الجمهورية العربية السورية، أي تبديل كلمة “العربية” بكلمة “الاتحادية”.
أما بالنسبة لدور بشار الأسد وشخصيات المعارضة السورية في المرحلة الانتقالية، فأشارت المصادر إلى أن “الأسد” سيبقى على رأس السلطة بصلاحيات محدودة طيلة الفترة الانتقالية، ولن يكون بمقدوره التدخل في آليات وضع الدستور الجديد والتحضير للانتخابات الرئاسية.
ونوهت إلى أن كل من “رياض حجاب” و”معاذ الخطيب” من المرجح أن يكون لهما دور أساسي ومحوري في المرحلة الانتقالية وبدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي ترى أنهما أنسب شخصيتين متوافق عليهما لقيادة هذه المرحلة.
وكالات