منوعات

بعد زيارة رئيس إيران إلى سوريا.. هذا ما حدث!

بعد زيارة رئيس إيران إلى سوريا.. هذا ما حدث!

بعد 13 عاماً يحطّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دمشق في زيارة محملة برسائل أرادت طهران إيصالها للدول العربية التي سارعت للتطبيع مع النظام السوري. يبدو أنه حان الوقت لإيران مرة أخرى أن تُظهر للعرب مَن هو صاحب القرار الأخير الذي قدم الولاء للنظام وأبدى استعداده للخسائر والصمود أمام الغارات الإسرائيلية على حساب النفوذ الإيراني في المنطقة منذ بداية الثورة السورية 2011.

ووصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية بأنها “انتصار للإرادة السياسية للمقاومة ونجاح لدبلوماسية الحكومة في استكمال عملية التكامل الإقليمي”.

الهيمنة الإيرانية
وتعليقاً على ذلك قال المدير العام لمركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى (أيام) الدكتور مصطفى الوهيب لـ”نداء بوست”: ” يمكن النظر للاتفاقات الإيرانية مع النظام السوري على أنها تثبيت للوجود والهيمنة الإيرانية الموجودة أساساً على الأرض السورية، ومنحها صبغة شرعية الآن ومستقبلاً”.

وأضاف الوهيب: إن الاتفاقات ضمن تفاهمات الاتفاق الإيراني السعودي والتي نعتقد أنها متوافقة على تعزيز النظام السوري من ناحية الشرعية والوجود، وربما تتضمن هذه التفاهمات منح إيران مزايا إعادة إعمار سورية مستقبلاً للتعويض عن خسائرها الاقتصادية بسبب الحصار الغربي بمقابل منح السعودية مساحة حركة مريحة لها بمناطق مثل اليمن ولبنان.

الاتفاقيات الإيرانية
ويرى الوهيب أن الاتفاقات الإيرانية الأخيرة مع النظام السوري تتعارض أو تأتي بسياق منافسة الأطراف المشمولة باجتماع عمان المرتقب:

إذ يتفق الإيرانيون مبدئياً مع الأطراف المجتمعة على جملة من الثوابت أهمها ضرورة إعطاء كامل الشرعية للنظام السوري، والحفاظ على التوازنات الأمنية الحالية، وتحقيق المصالح الإقليمية لهذه الدول بشكل قد لا يتقاطع بالضرورة مع إستراتيجية وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية”.

دوافع زيارة الرئيس الإيراني
ونشر مركز “جسور للدراسات” دراسة تناقش دوافع ودلالات زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق منها قوله: إن إيران تجد في هذه الزيارة “فرصة مناسبة” لدعم موقف النظام المتشدّد إزاء التعامل مع مبادرات الحل الجديدة.

كما رأى المركز أن هذا الأمر ينطبق على جميع القضايا فسياسياً النظام السوري يعمل على فرض المبادئ الوطنية على أي مضامين دستورية ويجعلها شرطاً لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية، ويحرص على استمرار التفلّت من القرار الأممي 2254.

ومن الجانب العسكري النظام يشترط على تركيا سحب قواتها بشكل كامل من سورية ورفع الدعم عن الفصائل المعارضة.

كما ذهب “جسور” إلى أن الزيارة لم تكن تحمل أي قيمة أو جدوى سياسية فعلية، بسبب العزلة الدولية المفروضة على النظام، والتي تُقوّض أي جهود لتحويل النفوذ الذي حقّقته إيران إلى مكاسب حقيقية.

وتناولت الدراسة دوافع إيران لزيادة نفوذها بالسيطرة على قرار المؤسسة العسكرية بما في ذلك مجالات التدريب والتسليح ومعالجة مسألة الميليشيات على غرار الحشد الشعبي في العراق، بشكل يضمن تأسيس جيش داخل جيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى