شهد معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا، يوم السبت 28 كانون الأول/ ديسمبر، عملية تسليم نحو 70 عسكريًا سوريًا، بينهم ضباط سابقون، من قبل السلطات اللبنانية إلى الجانب السوري.
وأكدت مصادر لبنانية أن العملية تمت بتنسيق مشترك بين الجيش والأمن العام اللبناني ونظيريهما السوريين. وبثت وسائل إعلام لقطات توثق عودة العسكريين إلى الأراضي السورية، حيث تم نقلهم إلى مبنى قيادة الشرطة في محافظة طرطوس غربي البلاد.
وجاءت هذه الخطوة عقب ضبط هؤلاء العسكريين أثناء محاولتهم دخول لبنان بطرق غير قانونية، بعد فرارهم من سوريا في ظروف غامضة.
إعادة المئات من العسكريين الفارين إلى العراق
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن إعادة 1905 عسكريين سابقين كانوا قد فروا إلى العراق خلال العمليات التي قادتها فصائل الثورة السورية وأدت إلى إسقاط نظام الأسد.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها صفحات إخبارية مشاهد لعدد من العسكريين الفارين في العراق يطالبون بالعودة إلى بلادهم. وتوضح الصور ظروف معيشتهم الصعبة في خيام قماشية أقيمت على عجل، وسط تقارير تشير إلى أن عدد الفارين يتجاوز 2000 عسكري، بينهم ضباط.
معسكرات جديدة للعسكريين الفارين في العراق
من جهتها، أصدرت وزارة الدفاع العراقية توجيهات بإقامة معسكر في محافظة الأنبار الغربية، يضم مئات الخيام لاستيعاب أكثر من 2150 عسكريًا فروا من سوريا. وصرح قائم مقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، أن الجنود سلموا أنفسهم للسلطات العراقية بعد انهيار النظام السوري.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية أن نحو 2000 جندي عبروا إلى العراق مع تقدم فصائل الثورة السورية، مشيرة إلى أن الظروف التي يعيشها هؤلاء العسكريون تشبه ما كان يعانيه اللاجئون السوريون في المخيمات.
تقارير عن وجود قيادات بارزة في شمال العراق
في تطور لافت، كشفت مصادر إعلامية عربية عن معلومات تشير إلى وجود “علي مملوك”، مدير الأمن القومي السوري السابق، و”ماهر الأسد”، في منطقة جبل قنديل شمال العراق، قرب الحدود الإيرانية. ورغم ذلك، نفت السلطات العراقية هذه الادعاءات بشكل رسمي.