أفادت مصادر بوزارة الخارجية الألمانية الثلاثاء إن برلين تقود مباحثات داخل الاتحاد الأوروبي من أجل تخفيف العقوبات التي فرضت على سوريا خلال حكم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد ومساعدة الشعب السوري.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد المصادر: “نحن نناقش بجدية سبل تخفيف العقوبات عن الشعب السوري في قطاعات معينة”. ويتطلب تخفيف العقوبات قرارا بالإجماع من الاتحاد الأوروبي. في حين أحجمت وزارة الخارجية الألمانية عن التعليق.
وأصدرت الولايات المتحدة أمس الإثنين إعفاء من العقوبات على المعاملات مع بعض الهيئات الحكومية في سوريا لمدة ستة أشهر لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والتغلب على نقص الطاقة والسماح بالتحويلات الشخصية.
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وحكومات أخرى فرضت عقوبات صارمة على نظام الأسد بعد أن تحولت حملة القمع التي شنها الأسد على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في عام 2011 إلى حرب.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز نقلا عن شخصين مطلعين أن مسؤولين ألمان وزعوا وثيقتين مقترحتين بين عواصم الاتحاد الأوروبي قبل فترة وجيزة من عيد الميلاد تحددان اقتراحات بشأن القطاعات الرئيسية التي يمكن فيها تخفيف العقوبات التي يفرضها الاتحاد على سوريا.
تخفيف القيود تدريجيا
وأضافت أن الوثيقتين تحددان كيف يمكن للاتحاد الأوروبي تخفيف القيود تدريجيا على دمشق في مقابل إحراز تقدم في القضايا الاجتماعية، بما في ذلك حماية حقوق الأقليات والنساء والالتزام بالتعهدات بمنع انتشار الأسلحة.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر لم تذكره بالاسم مطلع على مناقشات الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد، مثل واشنطن، قد يجعل أي تخفيف للعقوبات مؤقتا لضمان إمكانية التراجع عنه إذا لزم الأمر.
وزارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك سوريا يوم الجمعة مع نظيرها الفرنسي نيابة عن الاتحاد الأوروبي، والتقت بقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.
وقالت بيربوك خلال زيارتها إن كل مكونات الشعب السوري بما في ذلك النساء والأكراد يجب أن تشارك في العملية الانتقالية في البلاد إذا كانت دمشق تريد الدعم الأوروبي.