أجرى وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، زيارة اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، استقبلا في قصر الشعب وفداً من مملكة البحرين برئاسة وزير الخارجية عبداللطيف الزياني.
وهذه الزيارة الثانية التي يجريها وفد من مملكة البحرين إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، فقد قام رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي، الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة، بزيارة إلى دمشق في 28 كانون الأول الفائت، لمناقشة آخر التطورات والعلاقات الثنائية بين البلدين.
كما أن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أول زعيم عربي يتواصل مع الشرع بعد سقوط الأسد، فقد أرسل في 13 الشهر الماضي رسالة أكد فيها استعداد البحرين التام للتشاور مع سوريا وتقديم الدعم المستمر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
مضمون رسالة ملك البحرين إلى الشرع
عبّر ملك البحرين في الرسالة عن تقديره للجهود المبذولة من قبل إدارة العمليات العسكرية للحفاظ على سيادة سوريا، مشيداً بدور “إدارة الشؤون السياسية” التي أظهرت حرصاً على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها، واصفاً ذلك بأنه يعكس تطلعات الشعب السوري الشقيق.
وجاء في نص الرسالة: “لقد سعدنا بما ورد إلينا عن لقاء رئاسة إدارة الشؤون السياسية بالسفراء المقيمين بدمشق، وهي سياسة حكيمة نقدرها كثيراً، وتعكس حرصكم، بإذن الله، على الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها وسلامة ووحدة أراضيها وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق”.
وأضاف ملك البحرين: “نحن في مملكة البحرين، بحكم رئاستنا للقمة العربية، على أتم الاستعداد للتشاور المستمر معكم وتقديم الدعم في المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق، ونتطلع لاستعادة سوريا دورها الأصيل في جامعة الدول العربية، والله يحفظكم ويرعاكم”.
يشار إلى أن الشرع استقبل خلال الأسابيع الماضية العديد من الوفود العربية والأوروبية التي قدمت إلى دمشق لتقديم الدعم للإدارة الجديدة وبحث المستقبل معها، وتأكيد التضامن مع سوريا وشعبها.