أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أن بلاده تعتزم زيادة إمدادات الطاقة إلى سوريا بهدف المساهمة في إرساء الاستقرار فيها.
وأوضح بيرقدار، خلال كلمته في الدورة الـ15 للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي، أن تركيا تسعى إلى تعزيز ارتباطها بالأسواق المجاورة في مجال الطاقة، ومضاعفة هذه الارتباطات ثلاث مرات.
وأضاف: “نظراً لموقعنا الجغرافي، نقوم حالياً بتزويد جارنا العراق بالطاقة، وسنعمل على زيادة إمداداتنا من الطاقة إلى سوريا لضمان الاستقرار في المنطقة وفي هذا البلد”.
وفي تصريح سابق يوم الخميس الماضي، أكد بيرقدار أن تركيا تزود سوريا يومياً بـ210 ميغاواط من الكهرباء عبر 7 نقاط مختلفة، مشيراً إلى وجود خطط لزيادة هذه الكمية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح، خلال مقابلة مع قناة “سي إن إن تورك” الإخبارية، أن تركيا تدرس إمكانية تصدير نحو 500 ميغاواط من الكهرباء إلى محافظة حلب شمالي سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة، بحسب وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن وفدين تركيين أُرسلا إلى سوريا لتقييم احتياجاتها من الطاقة، مؤكداً أن هذه الجهود تهدف إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها في سوريا، ما يسهم في توفير بيئة آمنة وكريمة ومنظمة لعودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى وطنهم.
خطط لتوريد الكهرباء إلى سوريا عبر محطات عائمة
أبدت شركة “كارباورشيب” التركية، أواخر الشهر الماضي، استعدادها لتوريد الكهرباء إلى سوريا بعد سقوط النظام السابق وبدء الإدارة الجديدة محادثات مع الحكومة التركية بشأن إمدادات الطاقة.
وقالت الشركة المالكة لأسطول من محطات الطاقة العائمة إنها واحدة من عدة بدائل يجري تقييمها لتوفير الكهرباء لسوريا.
وعقب الإطاحة بالنظام السابق، بدأت الإدارة السورية الجديدة محادثات مع تركيا حول إمدادات الكهرباء، في ظل معاناة البلاد من انقطاع كبير في التيار الكهربائي وتدهور البنية التحتية الخاصة به.
وفي تصريح لوكالة “رويترز”، قال مصدر في شركة “كارباورشيب” رداً على سؤال حول مشاركتهم في محادثات إمدادات الطاقة إلى سوريا: “يجري تقييم العديد من البدائل لإنتاج الطاقة، ونحن أحد هذه البدائل”.
وأضافت الشركة أن هناك محادثات بين الحكومة السورية ونظيرتها التركية لتقييم البدائل، مشددة على أنه “من المبكر جداً الإدلاء بأي تفاصيل في هذه المرحلة”.
وبالإضافة إلى توفير الكهرباء عبر الشبكة التقليدية بين البلدين، تملك تركيا خيار استخدام السفن التي تضم محطات طاقة عائمة، والمعروفة بالسفن الكهربائية.