أخبار سوريا

مظلوم عبدي: قسد لا تعتزم حل نفسها وتسليم النفط إلى دمشق مشروط

أكد زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، أن القوات لا تعتزم حل نفسها في المرحلة الحالية، مشدداً على أن أي اتفاق محتمل لتسليم حقول النفط إلى الإدارة الجديدة في دمشق سيكون مشروطاً بتوزيع عادل للثروات بين المحافظات السورية.

وقال عبدي في مقابلة مع قناة “الشرق” إن هناك توافقاً مع الإدارة السورية الجديدة بشأن ربط مؤسسات الإدارة الذاتية بالمؤسسات المركزية في دمشق، مع الحفاظ على خصوصية هذه المؤسسات بما يتناسب مع خصوصية المنطقة. وأضاف أن هذا الربط يمكن أن يسهم في حل المشكلات بشكل أفضل.

وفيما يتعلق بموارد النفط، أشار عبدي إلى استعداد الإدارة الذاتية لتسليمها إلى دمشق بشرط ضمان توزيع عادل للمواد النفطية على جميع المناطق السورية.

دمج “قسد” ضمن وزارة الدفاع السورية

اعتبر زعيم “قسد” أن اللامركزية هي الخيار الأنسب للواقع الحالي في سوريا، مشيرا إلى أنها لا تتعارض مع مفهوم وحدة الأراضي السورية.

وأعرب عن انفتاح “قسد” على الارتباط بوزارة الدفاع السورية، ولكن شدد على ضرورة أن يتم دمج “قسد” ككتلة عسكرية موحدة تعمل وفق القوانين والضوابط التي تحددها الوزارة، وليس كأفراد منفصلين.

وسبق أن صرّح قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في لقاء خاص مع قناة “العربية السعودية”، بموافقته على دمج جميع الفصائل العسكرية في سوريا تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، لكنه اشترط أن يكون هذا الاندماج على شكل أفراد وليس مجموعات.

رفض الطرح التركي بشأن محاربة “داعش”

رفض عبدي المقترح التركي الذي يقضي بتولي أنقرة مهمة محاربة تنظيم “الدولة” (داعش) في سوريا والإشراف على السجون المخصصة لمقاتليه.

المقترح التركي الذي يقضي بتولي أنقرة مهمة محاربة تنظيم “الدولة” (داعش) في سوريا والإشراف على السجون المخصصة لمقاتليه.واعتبر أن هذا الطرح غير عملي، خاصة مع وجود نحو 28 سجناً لمقاتلي “داعش”، إضافة إلى مخيمات أخرى تحت إدارة “قوات سوريا الديمقراطية”.

وأضاف أن المكونات المحلية في المنطقة غير مستعدة للتنسيق مع الجانب التركي، مرجحاً أن التحالف الدولي لن يقبل بهذه الفكرة.

وسبق أن أكد مظلوم عبدي الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على وحدة وسلامة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تقسيم، وأفاد في تصريح مكتوب لوكالة “فرانس برس” أن لقاءً إيجابياً جمع قيادتي الطرفين نهاية الشهر الماضي في دمشق، مضيفاً: “نتفق على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد”.

وتعتبر أنقرة “قسد” المنضوية تحت الوحدات الكردية امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” الذي تصنفه منظمة “إرهابية”، ويخوض تمرداً ضدها منذ عقود.

وقبل أسبوع، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن تركيا قد تلجأ إلى عملية عسكرية في سوريا إذا لم تنسحب عناصر “وحدات حماية الشعب”، العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”بي كي كي”، من الأراضي السورية.

وفي كانون الأول الماضي، قال فيدان إن أنقرة ستتخذ “كل ما يلزم” لضمان أمنها إذا فشلت الإدارة الجديدة في دمشق في معالجة مخاوف تركيا بشأن “وحدات حماية الشعب الكردية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى