أخبار دولية

ألمانيا: الإجماع الأوروبي ضروري لرفع العقوبات عن سوريا

أكد منسق الحكومة الألمانية لشؤون سوريا، توبياس ليندنر، أن إجماع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ضروري لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.  
وأوضح ليندنر أن العقوبات التي فُرضت في عهد النظام المخلوع تُعد قضية مهمة للشعب السوري والمجتمع الدولي بأسره، مشدداً على أن التوافق بين دول الاتحاد الأوروبي ضروري لرفعها.

وأضاف أن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه قد تتمثل في تسهيل الحركة الجوية والمعاملات المالية للسوريين المقيمين في الخارج والراغبين في المشاركة في إعادة الإعمار، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.

وفي سياق آخر، شدد ليندنر على ضرورة إدراك عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال شرقي سوريا أن الوضع في البلاد تغيّر عما كان عليه قبل الإطاحة ببشار الأسد.
وأشار إلى أنه “ينبغي ألا تتحول سوريا إلى منطقة نشاط لحزب العمال الكردستاني لشن هجمات ضد تركيا”، مؤكدا على “ضرورة التمييز الواضح بين حزب العمال الكردستاني والأكراد السوريين في الشمال”.

وبحسب ليندنر، فإن ألمانيا تبذل “قصارى جهدها لضمان تعاون تركيا معها، لكن لا يوجد أي ضمان لذلك”، مضيفًا: “أكدنا لتركيا أننا نتفهم مصلحتها المشروعة في ضمان عدم وجود أي تهديد من سوريا”.

نزع سلاح “قسد” ودمجها في القوات الجديدة في سوريا

دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى نزع سلاح “قوات سوريا الديمقراطية ـ قسد” ودمجها ضمن قوات الأمن الحكومية الجديدة.
وأكدت بيربوك أن “أمن الأكراد ضروري لسوريا حرة، ولكن يجب أيضاً معالجة المخاوف الأمنية التركية لضمان الاستقرار”.

وأضافت في مؤتمر صحفي بعد لقائها مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في 20 كانون الأول الماضي: “يجب نزع سلاح المجموعات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني”.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر في وزارة الخارجية التركية أن فيدان أكد خلال اللقاء أن الفهم الذي يعتبر حزب العمال الكردستاني “ووحدات حماية الشعب ممثلين للأكراد في سوريا هو فهم خاطئ”.

وشدد فيدان على ضرورة أن يُلقي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب السلاح، وأن تُحل هذه التنظيمات، وتُطهّر سوريا من جميع المنظمات الإرهابية. وأكد أن تركيا تتوقع من جميع حلفائها احترام مخاوفها الأمنية في هذا الشأن.

يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في وقت سابق أن تركيا تتوقع أن تسحب الدول الغربية دعمها لـ”قسد” في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، قائلًا: “لم يعد هناك أي سبب يدفع الغرب إلى دعم مقاتلي وحدات حماية الشعب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى