أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه “لدينا إيمان كبير بالشعب السوري”، مشيراً إلى أن “الطريق ما زال طويلاً لتحقيق الاستقرار في سوريا”.
وفي تصريحات على هامش مشاركته في “المنتدى الاقتصادي العالمي 2025” بمدينة دافوس السويسرية، قال آل ثاني إن “رؤية نهاية نظام الأسد، الذي قتل الشعب السوري وارتكب جرائم بشعة بحقه هو أمر إيجابي”، مضيفاً أنه “حتى الآن هذه مرحلة انتقالية، وعلينا المضي قدماً نحو الاستقرار”.
وذكر أنه “لدينا الأمل والثقة بالشعب السوري، فهو شعب منتج ونشيط للغاية، ورأيناهم في بلدان أخرى كلاجئين ورأينا أنهم أصبحوا عاملاً أساسياً في اقتصادات مختلفة، من أطباء إلى رجال أعمال وهم ناجحون للغاية”.
وأشار إلى أنه “إذا تمت الأمور بطريقة صحيحة، وإذا قامت الإدارة الجديدة في سوريا بعملها والتزمت مع كافة الأطراف وشارك الجميع كما سمعنا منهم في دمشق، فإن الأمور واعدة للغاية”.
وأعرب وزير الخارجية القطري عن أمله في أن ذلك “سوف ينقل سوريا من المأساة خلال الحرب إلى مرحلة جديدة، تكون فيها دولة مستقرة ومنتجة، وجزء من الاستقرار من منطقتنا بشكل أكبر”.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن دولة قطر “تتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا لتجاوز العقبات الميدانية والدولية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن “العمل يجري مع الإدارة الجديدة للتغلب على التحديات الميدانية، بما فيها الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى السعي لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية القطرية إلى أن “الفترة المقبلة ستشهد تطوراً ملحوظاً في مستوى العلاقات القطرية السورية”، معرباً عن ترحيبه بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة.