أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن بعثة إنسانية أممية توجهت إلى مدينة منبج شرقي حلب، أول أمس الثلاثاء، وسط تصاعد الأعمال العدائية في المنطقة.
والتقت البعثة مع ممثلين من السلطات المحلية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات غير الحكومية المحلية لتحديد ومعالجة القضايا المتعلقة بسد تشرين، الذي يتعرض للهجمات منذ أيام، بالإضافة إلى معالجة فجوات الأخرى.
وزار الفريق مستشفى منبج الوطني، حيث يعمل العاملون الصحيون فيه بشكل تطوعي، وبموارد محدودة، بسبب أعمال نهب سابقة شملت المعدات وسيارات الإسعاف والمولدات.
كما أنهى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة “اليونيسيف” مهمة مراقبة لمحطة مياه عين البيضا شرقي حلب، والتي أُُعيد تأهيلها مؤخراً بدعم من صندوق سوريا الإنساني.
وخلال الأسابيع الماضية، تحول سد تشرين في ريف حلب الشرقي إلى خط جبهة ومعارك مشتعلة بين “قوات سوريا الديمقراطية” وفصائل “الجيش الوطني السوري”.
مخاطر الألغام والمتفجرات غير المنفجرة
وأشار “أوتشا” إلى أنه “بالإضافة إلى الحوادث المرتبطة بالأعمال العدائية الجارية، يواجه المدنيون، وخاصة الأطفال، مخاطر الألغام والمتفجرات غير المنفجرة في عدة محافظات.
وسجل شركاء مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية العاملون في مجال الحماية 69 حادثة مرتبطة بالمتفجرات، خلال الأسبوعين الأولين من كانون الثاني، أسفرت عن مقتل 45 شخصاً وإصابة 60 آخرين.
ومنذ 26 تشرين الثاني، حدد الشركاء نحو 134 منطقة جديدة مليئة بمخلفات الحرب من المتفجرات في خمس محافظات، هي إدلب وحلب وحماة ودير الزور واللاذقية.
ومع استمرار حركة السكان وعودتهم إلى مجتمعاتهم، يدعو الشركاء إلى زيادة التمويل المرن لدعم جهود إزالة الألغام، بما في ذلك التوعية بالمخاطر وإزالة المتفجرات بشكل طارئ، خاصة في الطرق والجسور.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على الحاجة إلى تمويل إضافي لضمان استمرار الخدمات المنقذة للحياة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمخيمات التي تعاني من محدودية مغادرة السكان، مشيراً إلى أنه في شمال غربي سوريا، توقفت خدمات المياه والصرف الصحي في 636 مخيماً للنازحين، بسبب نقص التمويل، مما أثر على أكثر من 635,000 شخص.