أخبار سوريا

“الإدارة الذاتية” تفتح الطريق أمام السوريين في مخيم الهول للعودة إلى منازلهم طوعاً

أعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا أنها ستفتح الطريق أمام عودة السوريين المقيمين في مخيم الهول إلى منازلهم طوعاً، مؤكدة أن القرار يهدف إلى “معالجة الأوضاع الإنسانية الناجمة عن الحرب”. كما دعت الأمم المتحدة والرأي العام الدولي إلى اتخاذ موقف يضمن “العودة الآمنة للنازحين من عفرين وتل أبيض ورأس العين”.

جاء ذلك في بيان أصدرته لجنة شؤون المهاجرين واللاجئين التابعة للإدارة الذاتية، وتمت قراءته من مخيم الهول بمقاطعة الجزيرة. أُعلن البيان بالكردية من قبل رئيس دائرة شؤون اللاجئين والمهاجرين شيخموس أحمد، وبالعربية من قبل الرئيسة المشتركة للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل مريم إبراهيم.

وجاء في البيان: “مع سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول المنصرم، دخلت سوريا مرحلة جديدة، وباتت بعض الملفات الإنسانية تفرض نفسها، ومن بين الملفات التي كانت تشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا هو ملف النازحين واللاجئين”.

وأضاف: “ومع دخول البلاد مرحلة جديدة، نعلن عن إفساح المجال أمام المواطنين السوريين المقيمين في مخيم الهول للعودة الطوعية إلى مناطق سكناهم، هذا القرار كان قد اتُخذ سابقاً، حيث أصدرنا حينها في 5 تشرين الأول 2020 قراراً بإفساح المجال أمامهم للعودة”.

مخاوف العودة

وأوضح البيان أن العديد من العائلات المقيمة في مخيم الهول كانت تخشى العودة إلى مناطقها بسبب وجود نظام الأسد، قائلاً: “العوائل التي كانت تقيم في مخيم الهول كانت تخشى العودة بسبب وجود نظام الأسد، ومع سقوط النظام، لم يعد هناك داعٍ للخوف أو للبقاء في المخيم، وسنقوم من جانبنا، بتقديم كافة التسهيلات وتأمين رحلات للعوائل الراغبة بالعودة”.

وشدد البيان على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان عودة آمنة لجميع النازحين السوريين، قائلاً: “كما ندعو المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الإنسانية إلى تقديم العون والمساعدة للمواطنين السوريين الذين نزحوا إلى مناطق شمال شرقي سوريا بسبب الحرب في البلاد، ويقيمون حالياً في مخيمات العريشة، المحمودلي، طويحينة، وأبو خشب”.

وتطرق البيان إلى وضع النازحين من عفرين وتل أبيض ورأس العين، داعياً إلى “تأمين ضمانات دولية لحمايتهم”، قائلاً: “ونشدد أيضاً على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه قضية المهجَّرين من عفرين، تل أبيض، وسريه كانيه/رأس العين، لتمكينهم من العودة الآمنة إلى مناطقهم، مع ضمانات أُممية تحميهم وتؤمن عودتهم”.

الوضع الكارثي في المخيم

وسبق أن أصدرت منظمة “ريتش” تقريراً شاملاً حول الأوضاع الإنسانية في مخيم الهول، الذي يُعد أكبر مخيم للنازحين في شمال شرقي سوريا. التقرير سلط الضوء على الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها سكان المخيم، متضمناً بيانات تفصيلية عن مختلف الجوانب الإنسانية.

ووفقاً للتقرير، يبلغ عدد سكان المخيم 42,051 شخصاً موزعين على 11,845 أسرة، ويحتوي المخيم على 13,840 ملجأ يعاني من الاكتظاظ ونقص الخدمات الأساسية.

ولفت التقرير إلى أن نحو 90% من الأسر التي تحتاج إلى رعاية صحية لم تتمكن من الحصول عليها بسبب نقص الأدوية والاكتظاظ في المرافق الصحية.

كما يعاني المخيم من نقص حاد في الخدمات الصحية، حيث لم يحصل سوى 88% من الأطفال دون سن الخامسة على التطعيم ضد شلل الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى