أخبار سوريا

منظمات دولية تحذر: نصف مرافق التوليد في شمالي سوريا مهددة بالإغلاق

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا“، من تأثير نقص التمويل على استمرارية الاستجابة الصحية في سوريا، حيث يواجه نحو نصف مرافق رعاية التوليد والأطفال حديثي الولادة في الشمال الغربي مخاطر مالية وشيكة، مما يهدد حياة الأمهات الحوامل والأطفال الحديثي الولادة.

وأشار المكتب إلى أن الأوضاع الصحية الحرجة تتفاقم مع نقص الموارد، على الرغم من الجهود المبذولة لدعم الخدمات الطبية. ففي الشمال الشرقي، تقدم أكثر من 20 وحدة طبية متنقلة استشارات صحية ودعماً للحالات الحرجة، حيث استفاد أكثر من 6,300 مريض خلال الأيام الماضية.

وذكر المكتب أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون دعم الاستجابة الإنسانية كلما سمحت الظروف الأمنية، وفي الفترة من 14 إلى 20 كانون الثاني، عبرت 44 شاحنة من معبر باب السلام الحدودي شمال حلب، تحمل أكثر من 1,000 طن من المساعدات الغذائية التي وزعها برنامج الأغذية العالمي.

مكافحة سوء التغذية

تواصل اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية جهودها لمكافحة سوء التغذية في سوريا، حيث تم فحص نحو 67,000 طفل وأكثر من 27,000 امرأة مرضع منذ كانون الأول الماضي. وتم إدخال أكثر من 800 طفل و500 امرأة لتلقي العلاج. وفي حمص وحماة، تعمل فرق متنقلة على تقديم خدمات التغذية للعائلات العائدة.

في حين تقوم المنظمات الدولية بتدريب المسعفين في الشمال الغربي على التعامل مع الإصابات الجماعية وتقديم الدعم للحالات الطارئة قبل دخول المستشفى، لضمان استجابة أكثر فعالية في ظل الظروف الصعبة.

70 بالمئة من السوريين بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة وسط أزمات متفاقمة

كشفت منظمة أطباء بلا حدود أن أكثر من 70% من السوريين بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، في وقت لا يغطي التمويل سوى ثلث الاحتياجات الأساسية.

وأكد منسق الشؤون الطبية لدى المنظمة أن انتشار الأمراض بسبب نقص المياه والصرف الصحي يزيد الأزمة الصحية، في حين يضطر السكان لبيع ممتلكاتهم لتأمين مستلزمات التدفئة مع اقتراب الشتاء، مما يفاقم الأوضاع المعيشية المتدهورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى