
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للشعب السوري لمساعدته على بناء حياته من جديد.
وقال غراندي في تغريدة على منصة “إكس” إنه التقى خلال زيارته لمدينة حلب مع بعض السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد وتحدث معهم عن التحديات التي يواجهونها.
وأشار المفوض الأممي إلى أن السكان وخاصة النازحين واللاجئين العائدين إلى بلادهم بحاجة إلى مساعدات منقذة للحياة مثل المأوى.
وأضاف: “لكن لإعادة بناء حياتهم، هم يحتاجون إلى أكثر من ذلك، هم بحاجة إلى توفير فرص العمل، والرعاية الصحية، والمدارس، والخدمات.. هناك شعور حقيقي بالأمل، لكن الحفاظ عليه يتطلب جهداً عالمياً”.
ويوم السبت الماضي، زار غراندي سوريا والتقى مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وبحث معهما الجهود المشتركة لتعزيز عودة اللاجئين والتحديات المرتبطة بهذا الملف.
لحظة محورية
وصف غراندي في بيان عقب زيارته لسوريا، اللحظة التي تمر بها البلاد بأنها “محورية، ويتعين على العالم أن يتحرك فيها لدعم تعافيها”، مؤكداً أن التعاون بين الدول المجاورة والجهات المانحة والإدارة الجديدة “ضروري لتحقيق السلام والاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه في سوريا والمنطقة بكاملها”.
وقال: “يتعين علينا اغتنام هذه الفرصة الحاسمة لمساعدة البلاد على الخروج من سنوات من الأزمة وسفك الدماء”، مضيفاً أن “العديد من الأسر تتخذ خطوة شجاعة بالعودة إلى ديارها، راغبة في مستقبل أفضل، لكنها تواجه صعوبات هائلة، مثل المنازل المدمرة والمتضررة، والبنية التحتية المحطمة وفقر واسع النطاق”.
وناشد المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات “جريئة وحاسمة” لمساعدة السوريين في إعادة بناء بلادهم، ودعم السوريين النازحين واللاجئين في العودة إلى ديارهم.