التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع وفد من الاتحاد الأوروبي، في العاصمة دمشق، ناقش خلاله المستجدات بشأن رفع العقوبات والمرحلة المقبلة في سوريا.
وضم الوفد الأوروبي مديرة منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، هيلين لوغال، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ميخائيل أونماخت.
وذكرت وزارة الخارجية السورية أنه تم خلال اللقاء “مناقشة المستجدات حول موضوع رفع العقوبات، حيث أبدى الطرفان تفاؤلاً كبيراً بخصوص ذلك”، مضيفة أنه “نوقش أيضاً الوضع السياسي في سوريا والاستحقاقات القادمة، بما يخص المؤتمر الوطني المزمع عقده”.
وأشارت الخارجية السورية إلى أن الوفد الأوروبي “أبدى استعداده للمساعدة في ملف المفقودين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك، وسبل دعم الشعب السوري على كل الأصعدة، بما يخدم مصالح الشعب السوري”.
من جانبها، قالت مديرة منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا في الاتحاد الأوروبي إنها التقت مع وزير الخارجية السوري في أول زيارة لها إلى سوريا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وأضافت المسؤولة الأوروبية أنها ناقشت مع الوزير السوري قضايا “الانتقال السياسي في سوريا، والأمن، وتخفيف العقوبات، والتعافي الاقتصادي”، مؤكدة على أهمية تعاون الاتحاد الأوروبي ودعمه للشعب السوري.
ومساء أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية السوري إن الجهود الدبلوماسية السورية تمكنت من تحقيق استثناءات وتعليق بعض العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن دمشق “ستركز على تعزيز الروابط العربية وبناء سياسة خارجية متوازنة”.
وأكد الشيباني أن هذه الخطوة “ستسهم في تشجيع المشاركة الدولية ودعم سوريا، مما يعجل بعملية التعافي الاقتصادي والنمو”، مؤكداً أن سوريا “نجحت في رسم هوية وطنية لائقة تقوم على قيم الحرية والعدل والكرامة”.
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن “هذه الهوية تُشعر جميع المواطنين بحب الوطن والانتماء إليه، مع التركيز على روح البذل والتضحية من أجل بناء مستقبل أفضل”، لافتاً إلى أن المنطقة “تعاني من إرث ثقيل من النزاعات، لكن سوريا ستسعى عبر سياستها الخارجية إلى خفض مستوى التوتر وإرساء قواعد السلام”.