أكدت الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن اتفاقية “فض الاشتباك” بين سوريا وإسرائيل “ما زالت قائمة”، مشددة على إدانة أي إجراءات تتعارض مع بنودها.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن اتفاق “فض الاشتباك” بين سوريا وإسرائيل “ما زال قائماً”، مضيفاً أن الأمم المتحدة “تدين أي إجراءات تتعارض مع بنود اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل”.
وشدد دوجاريك على أن “العنف المستمر في أي جزء من سوريا يصعب من عملية إطلاق عملية سلام”، مشيراً إلى أن تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل “يشكل انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك”، الذي وقع في العام 1974.
وذكر المسؤول الأممي أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أوندوف” أبلغت الجانب الإسرائيلي أن هذه الأفعال “تشكل انتهاكاً لاتفاق 1974 بشأن فض الاشتباك”.
وأمس الأربعاء، التقى وزيرا الخارجية أسعد حسن الشيباني، والدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، مع وفد أممي برئاسة السفير جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات السلام في الأمم المتحدة، والقائم بأعمال قائد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، اللواء باتريك غوشات، في دمشق.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن الجانبين ناقشا تنفيذ تفويض عام 1974، حيث أكدت الإدارة السورية الجديدة استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة لتغطية مواقعها على الحدود، مشترطةً انسحاب الاحتلال الإسرائيلي فوراً.
من جانبها، شددت قوة “أوندوف” على التزامها بحل القضية وإعادة الاستقرار إلى المنطقة الحدودية، كما أبدت استعدادها لتقديم الدعم في إزالة الألغام وضمان جودة الخدمات والتنسيق بين الجهات المعنية لإزالة المتفجرات ومخلفات الحرب.
إزالة الألغام في القنيطرة
في السياق، نفّذت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، عمليات بحث عن الألغام وإزالتها في محافظة القنيطرة الواقعة جنوب غربي سوريا.
ووصلت فرق الأمم المتحدة إلى القنيطرة مزودة بعدد كبير من المركبات والمعدات، وقامت الفرق بعمليات تمشيط للكشف عن الألغام في مناطق تحتلها إسرائيل.
يشار إلى أنه وتزامناً مع انهيار نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في 8 من كانون الأول الماضي، استولت إسرائيل على المنطقة السورية العازلة في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك.
ومع تقدمه في المنطقة العازلة المحيطة بالجولان، عمّق جيش الإسرائيلي احتلاله للأراضي السورية ليصل إلى مسافة 25 كيلومتراً من العاصمة دمشق.