أخبار سوريا

دولة قطر ترحب بالخطوات الانتقالية في سوريا لتعزيز التوافق الوطني

رحّبت دولة قطر بالخطوات الانتقالية في سوريا الهادفة إلى تعزيز التوافق الوطني، مؤكدة على دعمها الكامل لسوريا في كل المجالات.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن دولة قطر “ترحب بالخطوات التي تهدف إلى إعادة هيكلة الدولة السورية الشقيقة، وتعزيز التوافق والوحدة بين كل الأطراف السورية، بما يمهد لتوطيد السلم الأهلي والأمن والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات والتنمية والازدهار”.

وشددت وزارة الخارجية على أن “المرحلة المفصلية الحالية في سوريا تتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبر عن كل المكونات دون إقصاء، حفاظاً على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، وبما يمهد لانتقال سلمي للسلطة من خلال عملية سياسية شاملة”.

وجددت دولة قطر التأكيد على “دعمها الكامل لسوريا في كل المجالات، ومساهمتها الفعالة في كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتنمية والازدهار والعيش الكريم”.

أمير قطر في دمشق اليوم

وفي وقت سابق، أفادت مصادر دبلوماسية سورية أن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيزور دمشق اليوم الخميس.

وكانت وزارة الخارجية القطرية أكدت أن دولة قطر “تتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا لتجاوز العقبات الميدانية والدولية”، مضيفة أن “العمل يجري مع الإدارة الجديدة للتغلب على التحديات الميدانية، بما فيها الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى السعي لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا”.

وأشار المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصار، إلى أن “الفترة المقبلة ستشهد تطوراً ملحوظاً في مستوى العلاقات القطرية السورية”، معرباً عن ترحيبه بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة.

مرحلة انتقالية في سوريا

ومساء أمس الأربعاء، حدد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، خمس أولويات خلال الفترة المقبلة في سوريا، عقب إسقاط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

وفي كلمة خلال فعاليات “مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية” بقصر الشعب الرئاسي بالعاصمة دمشق، قال الشرع إن الأولويات هي “ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية”.

وسبق أن أعلنت الإدارة السورية الجديدة جملة من القرارات تزامنا مع تزايد الانفتاح العربي والدولي على دمشق، كان أبرزها، تولية قائد الإدارة العامة، أحمد الشرع، رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية.

وأعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية، حسن عبد الغني، خلال مؤتمر شاركت فيه قيادات الفصائل العسكرية، انتصار الثورة السورية واعتماد الثامن من كانون الأول يوماً وطنياً سنوياً.

وأفاد بأن المؤتمر اتفق على تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ.

وأكد عبد الغني حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري المخلوع بجميع فروعها وتسمياتها، إلى جانب الميليشيات التي أنشأها، مشيرًا إلى تشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.

كما أعلن حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية، ودمجها ضمن مؤسسات الدولة، إضافة إلى حل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وجميع المنظمات واللجان التابعة لها، مع منع إعادة تشكيلها تحت أي مسمى آخر، وتحويل أصولها إلى الدولة السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى