
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، “يحتفظ بحقه في دراسة إمكانية سحب القوات الأمريكية من سوريا في أي وقت”، مشيرة إلى أن “المسألة قيد المناقشة حالياً”.
وخلال مؤتمر صحفي، ورداً على سؤال عما إذا كان ترامب يفكر في سحب القوات الأمريكية من سوريا، قالت ليفيت إن “هذا السؤال طرح على الرئيس أمس، وقد أجاب عليه”، مضيفة أنه “كقائد أعلى للقوات المسلحة الأمريكية، يحتفظ بحقه في إعادة النظر بتمركز القوات الأمريكية في الخراج في أي وقت”.
ورداً على سؤال عما إذا كان موضوع سحب القوات الأميركية من سوريا قد النقاش حالياً داخل الإدارة الأمريكية، قالت المتحدثة الأمريكية إن “المسألة تُناقش بالفعل حالياً”.
وسبق أن علّق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على التقارير التي تفيد بعزمه سحب القوات الأميركية من سوريا، مؤكداً أن بلاده “ستتخذ قراراً بشأن سوريا”، دون يذكر تفاصيل بشأن ذلك القرار.
وفي رد على سؤال لأحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، بشأن تقارير تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا، قال ترامب “لا أعلم من قال هذا، إلا أننا سنتخذ قرارا بشأن سوريا”.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه “لسنا منخرطين في سوريا، فهي لديها مشكلاتها الخاصة، ولديهم ما يكفي من الفوضى”، مشيراً إلى أنه “لا حاجة إلى تدخلنا هناك”.
وقبل أيام، كشفت هيئة البث العبرية الحكومية “كان” أن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يعتزم سحب آلاف القوات الأميركية من سوريا.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا “سيثير قلقاً بالغاً” في تل أبيب، مشيرين إلى أنه “من المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضاً على الوحدات الكردية في سوريا”.
وأكدت “كان” أن “ترامب مهتم بسحب آلاف الجنود الأمريكيين الموجودين حالياً في سوريا، وهذه الخطوة تثير المخاوف لدى القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل”.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي حاول خلال فترة ولايته الأولى، في عام 2018، سحب جميع القوات من سوريا، مما دفع وزير الدفاع السابق، جيم ماتيس، إلى الاستقالة.