وصل وفد طبي من المملكة العربية السعودية إلى سوريا، ظهر اليوم الثلاثاء، بهدف دعم القطاع الصحي وإجراء عمليات جراحية دقيقة.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا” إن فريقاً طبياً من “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” وصل إلى مطار دمشق الدولي.
وأوضحت أن الفريق يتكون من 61 طبيباً ومختصاً، لدعم القطاع الصحي في سوريا وإجراء عمليات طبية دقيقة في عدد من التخصصات.
برنامج “أمل” التطوعي في سوريا
أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة برنامج “أمل” التطوعي السعودي لتقديم الخدمات الطبية والطارئة في سوريا، بمشاركة أكثر من 3000 متطوع سعودي.
وسيسهم المتطوعون في تنفيذ أكثر من 218 ألف ساعة عمل تطوعي، بهدف تخفيف معاناة السوريين وتأمين احتياجاتهم في مختلف التخصصات.
وأعلن المركز، أمس الإثنين، عن تدشين البرنامج في مقره بالعاصمة الرياض، مشيراً إلى أنه يتضمن مبادرات تطوعية وتدريبية، إضافة إلى إجراء عمليات جراحية دقيقة بأيدي أطباء سعوديين.
وأوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان، عبد الله الربيعة، أن البرنامج يشمل 104 حملات طبية وجراحية، إلى جانب برامج تدريبية وتعليمية تسهم في التمكين الاقتصادي.
وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد الربيعة أن المتطوعين السعوديين سيسهمون في تنفيذ الحملات التطوعية عبر 45 تخصصاً طبياً وتدريبياً، مشيراً إلى أن البرنامج يأتي امتداداً لدعم السعودية المستمر للشعب السوري، والذي شمل تسيير جسور إغاثية جوية وبرية وتنفيذ برامج إنسانية متعددة.
ويتضمن برنامج “أمل” مبادرات في مجالات التعليم والتدريب، والتمكين الاقتصادي، والدعم النفسي، والإسعافات الأولية، إضافة إلى تغطية احتياجات القطاع الصحي السوري عبر فرق طبية متخصصة.
ومن المقرر أن يبدأ الأطباء السعوديون تنفيذ العمليات الجراحية التخصصية فور وصولهم إلى سوريا اليوم الثلاثاء.
أكثر من 100 مشروع طبي
أكد رئيس إدارة التطوع في مركز الملك سلمان، علي القرني، أن البرنامج يستهدف تنفيذ أكثر من 100 مشروع طبي ضمن 21 تخصصاً، إضافة إلى مبادرات تطوعية تشمل 23 تخصصاً آخر، ويستمر لمدة عام كامل، مستهدفاً مختلف فئات المجتمع السوري.
وأشار القرني إلى أن تقييم المركز لحالة القطاع الصحي في سوريا، والذي استمر لمدة شهر، كشف عن فجوات كبيرة في الخدمات الطبية ونقص في عدد من التخصصات، مع وجود قوائم انتظار طويلة.
وأوضح أن البرنامج “يجسد التزام السعودية بدعم أشقائها السوريين، تنفيذاً لتوجيهات الملك سلمان وولي العهد، لتعزيز العمل الإنساني والتطوعي”.
وأضاف أن مركز الملك سلمان، منذ تكليفه بإدارة العمل التطوعي عام 2018، ضاعف عدد المشاريع التطوعية من أربعة فقط إلى أكثر من 860 مشروعاً في 52 دولة، استفاد منها أكثر من مليوني شخص، وشملت تنفيذ أكثر من 200 ألف عملية جراحية.