أخبار سوريا

الداخلية السورية: محمد الشعار سلّم نفسه بعد ملاحقته أمنياً ومداهمة مواقع اختبائه

أكدت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، أن وزير الداخلية السابق محمد الشعار سلّم نفسه بعد ملاحقته أمنيا ومداهمة مواقع اختبائه.

وأوضحت الوزارة في بيان أن “وزير الداخلية في حكومة النظام البائد، محمد الشعار، سلّم نفسه لإدارة الأمن العام في الجمهورية العربية السورية، بعد ملاحقات من قبل إدارة الأمن ومداهمة مواقع اختبأ بها خلال الأيام الماضية”.

وكان ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة ومقطعاً مصوراً يظهر فيه وزير الداخلية السوري السابق، اللواء محمد إبراهيم الشعار، خلال تسليم نفسه لقوات الأمن العام السورية.

وأظهر المقطع المصوّر “الشعار” داخل سيارة برفقة أفراد من الأمن العام، حيث تحدث أحدهم عن عملية التسليم، مؤكدا عدم تعرضه لأي مضايقات.

من هو اللواء محمد إبراهيم الشعار؟

ولد محمد الشعار في مدينة الحفة بريف اللاذقية عام 1950، وانتسب إلى الجيش والقوات المسلحة عام 1971، حيث تدرج في الرتب العسكرية.

خلال فترة حكم النظام السابق، تقلد الشعار عدة مناصب، من بينها وزير الداخلية، وقائد الشرطة العسكرية، ورئيس فرع المنطقة 227 في دمشق عام 2006، إضافة إلى رئاسته فرعي الأمن العسكري في حلب وطرطوس، كما خدم في لبنان ضمن شعبة المخابرات العسكرية، وفق موقع “مع العدالة”

يُعد اللواء الشعار أحد الشخصيات البارزة في لبنان خلال عهد غازي كنعان، حيث أشرف على مشاركة القوات السورية في أحداث طرابلس – باب التبانة في كانون الأول 1986، والتي راح ضحيتها نحو 700 مدني، بينهم أطفال. ومنذ ذلك الحين، أُطلق عليه لقب “سفاح طرابلس”. كما يُعتبر أحد المتورطين في انتهاكات سجن صيدنايا عام 2008، بحسب الموقع.

تولى الشعار وزارة الداخلية بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث لعبت الوزارة دوراً محورياً في التعامل مع التطورات الأمنية المتسارعة. وكان الشعار أحد أبرز أعضاء “خلية الأزمة” التي شكلها النظام لمواجهة الاحتجاجات ومحاولة فرض السيطرة على الوضع الداخلي.

في 18 من تموز 2012، نجا الشعار من تفجير استهدف مكتب الأمن الوطني في دمشق، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخصيات أمنية بارزة، من بينهم وزير الدفاع العماد داوود راجحة، ونائبه العماد آصف شوكت، وغيرهما.

ومنذ منتصف عام 2011، أُدرج اسم محمد الشعار على قوائم العقوبات الغربية، حيث فُرضت عليه قيود مشددة بسبب دوره في قمع الاحتجاجات، وما يزال يخضع لهذه العقوبات حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى