وصل الرئيس السوري أحمد الشرع برفقة عقيلته لطيفة الشرع إلى تركيا في زيارة رسمية، حيث التقى الشرع بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حين اجتمعت السيدة الأولى السورية بأمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي.
وكانت لطيفة الشرع، وهي من عائلة “الدروبي” الحمصية، قد ظهرت لأول مرة في أثناء أدائها العمرة في مكة برفقة الرئيس السوري، الأمر الذي أثار اهتمام وسائل الإعلام، بما فيها التركية، خاصة عقب زيارتهما إلى العاصمة أنقرة يوم الثلاثاء.
وكشفت تقارير صحفية تركية عن ارتباط لطيفة الشرع التاريخي بالدولة العثمانية، إذ أشارت إلى أنها حفيدة علاء الدين الدروبي، أحد كبار البيروقراطيين في الدولة العثمانية.
ووفقاً لما نشرته صحيفة (Türkiye)، كان علاء الدين الدروبي أحد أطباء السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، كما شغل مناصب رفيعة، من بينها منصب الوالي والسفير.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدروبي تلقى تعليمه في مكتب “شاهانة”، الذي يُعرف اليوم بكلية الطب في جامعة إسطنبول، وكان من الشخصيات البارزة في الدولة العثمانية.
“ينتميان إلى عائلتين أرستقراطيتين”
وعلّقت الصحفية التركية زينب قره طاش عبر حسابها على منصة (X) على أصول عائلتي الشرع والدروبي، قائلة: “لم يلتفت الكثيرون إلى أن أحمد الشرع وزوجته لطيفة الشرع ينتميان إلى عائلتين أرستقراطيتين لهما خبرة طويلة في إدارة الدولة”.
وأضافت: “أنجبت العائلتان مسؤولين كباراً وسياسيين بارزين. قد تتغير الأيديولوجيات والأنظمة، لكن تقاليد الدولة تبقى راسخة. حتى اختيار الزواج كان استراتيجياً، إذ إن أحمد الشرع متزوج من ابنة عائلة أرستقراطية حمصية”.
ووُلدت لطيفة الشرع عام 1984، وهي حاصلة على درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها، وتنتمي إلى عائلة لعبت أدوارا بارزة في الحياة السياسية والإدارية عبر مراحل مختلفة من تاريخ سوريا.