أخبار سوريا

الأمم المتحدة: سوريا لا تزال تواجه أزمة إنسانية هائلة وهي على رأس أولوياتنا

أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إن سوريا “لا تزال تواجه أزمة إنسانية هائلة، تؤثر على أكثر من 70 % من سكانها”، مؤكدة أن الأزمة السورية “لا تزال على رأس قائمة أولوياتنا”.

وفي إحاطة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أمس الأربعاء، قالت مسويا إن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني “يعملون على تقديم المساعدة الحاسمة للشعب السوري، فيما تكيّف أنظمتها مع السياق المتغير في سوريا”، مضيفة أن “العملية الإنسانية عبر الحدود من تركيا لا تزال ضرورية”، ورحبت بتجديد هذه الآلية من قبل الإدارة السورية لمدة ستة أشهر إضافية.

وشددت المسؤولة الأممية على أن سوريا “لا تزال على رأس قائمة أولوياتنا، وتستمر الأمم المتحدة في البحث عن طرق جديدة وأكثر كفاءة لتوسيع نطاق العمليات، بما في ذلك العمل على التحرك نحو بنية تنسيق مبسطة”.

وأضافت أنه “ستتم قيادة هيكل جديد من قبل منسق الشؤون الإنسانية في دمشق، مع فريق إنساني وطني يجمع الجهات الفاعلة الإنسانية العاملة في جميع أنحاء سوريا”، مشيرة إلى أنه “نتوقع اكتمال هذا الانتقال بحلول نهاية حزيران من هذا العام”.

وذكرت أن “المشاركة مع السلطات الحالية لا تزال بناءة، وقد بدت بعض التحسينات الملحوظة للعملية الإنسانية، بما في ذلك رفع حدود السحب النقدي للمنظمات الإغاثية”.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الأعمال العدائية في شرقي حلب وفي محافظتي الرقة والحسكة لا تزال متواصلة، مشددة على ضرورة أن تتخذ جميع الأطراف عناية مستمرة بتجنب المدنيين والبنية التحتية المدنية في سياق العمليات العسكرية.

نقص التمويل قيد هائل

من جهة أخرى، قالت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية إن “نقص التمويل لا يزال يشكّل قيداً هائلاً على قدرة المجتمع الإنساني على توسيع عملياته بشكل أكبر”، محذرة من أن “عشرات المرافق الصحية معرضة لخطر الإغلاق، حيث تم تعليق خدمات المياه والصرف الصحي في مخيمات النازحين في الشمال الغربي، مما أثر على أكثر من 635 ألف شخص”.

وأوضحت أنه “ننتظر مزيداً من الوضوح بشأن آثار تجميد الأنشطة الممولة من الولايات المتحدة، والإعفاءات الإنسانية المرتبطة بها”، مشيرة إلى أن التمويل الأميركي، في عام 2024، شكّل أكثر من ربع الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية في سوريا.

وحذّرت مسويا من أن “التأخير أو تعليق التمويل سيؤثر على ما إذا كان الأشخاص المعرضون للخطر يمكنهم الوصول إلى الخدمات الأساسية”.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يناشدون بتوفير 1.2 مليار دولار للوصول إلى 6.7 مليون شخص حتى آذار من هذا العام، مؤكدة أن “الآن هو الوقت المناسب للاستثمار في مستقبل سوريا، إلى جانب الدعم الأكثر أهمية لإنقاذ الأرواح، يجب علينا دعم واستعادة خدمات الصحة والمياه والخدمات الأخرى التي يمكن أن تمكن الناس من إعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم”.

اللاجئون يفكرون في العودة

وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، قالت المسؤولة الأممية إن أعداداً متزايدة من اللاجئين السوريين يفكرون في العودة إلى ديارهم، مشيرة إلى أنه منذ كانون الأول الماضي، عاد نحو 270 ألف سوري من البلدان المجاورة، فيما أظهرت دراسة استقصائية حديثة أجرتها الأمم المتحدة أن أكثر من ربع اللاجئين يعتزمون العودة خلال العام المقبل، وهي زيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة.

وأكدت مسويا أن “عودة اللاجئين السوريين المستدامة والآمنة والكريمة تتطلب استثمارات كبيرة في سبل العيش والخدمات الصحية والتعليم والبنية التحتية”، مشددة على “ضرورة ضمان حماية المدنيين وتسهيل تدفق المساعدات والانتقال السلمي”.

كما أكدت المسؤولة الأممية أنه “إلى جانب تقديم الدعم الأكثر أهمية لإنقاذ الأرواح، يتعين علينا دعم واستعادة خدمات الصحة والمياه والخدمات الأخرى الحيوية التي يمكن أن تمكن الناس من إعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى