كشفت تقارير محلية أن سعر ليتر الماء الصحية في مناطق سيطرة النظام السوري بات أغلى من سعر المشتقات النفطية، ويعتقد البعض أن السبب في ذلك يرجع لزيادة الطلب عليها صيفا، ويربطها آخرون بضعف القوة الشرائية لدى المواطن.
وتقول صحيفة الوطن إن أسعار البنزين والديزل باتت أرخص من سعر قنينة المياه المعدنية في السوق السورية، وترى إنها “معادلة تبدلات وتغيرات قائمة الأسعار وما طرأ عليها مؤخرا”.
وأوضحت في تقرير لها اليوم الخميس، أنه قد يكون من الصعب جدا التنبؤ متى ستتوقف هذه الارتفاعات اليومية المتكررة، سواء لأسعار النفط أو المياه أو غيرها من المواد.
وبحسب الصحيفة، بات سعر عبوة المياه أغلى من البنزين حيث بلغ سعر العبوة نصف ليتر نحو 600 ليرة في الأسواق، وسعرها أغلى من ذلك بكثير في المطاعم، بينما سعر عبوة المياه سعة ليتر واحد 1000 ليرة، في حين سعر ليتر البنزين المدعوم 750 ليرة سورية.
ونقلت عن الخبير الاقتصادي “شفيق عربش” قوله، إن هذه التنبؤات ليست مبشرة لأسعار “الذهب الأسود”، وأن الأمر المستغرب أن تكون المياه أغلى من المشتقات النفطية كالبنزين.
وأضاف: “لو أجرينا مقارنة، لوجدنا أنه لا يمكن بالمنطق أن نعتقد أن النفط والوقود في طريقه ليصبح أرخص من قنينة مياه معدنية، وخاصة أن سعر النفط الحر أغلى بكثير من المياه، حيث يصل سعر الليتر الواحد منه إلى 3000 ليرة”.
وبحسب “عربش”، فإن مقاربة أسعار النفط مع المياه أمر ليس بجديد، وهناك تقارب بين السعرين سابقا، لكن “نقص القوة الشرائية وانخفاض قيمة الليرة شكل هاجسا لدى البعض بأن سعر المياه قارب سعر النفط”، ولفت إلى أن سعر المياه يزداد بشكل مستمر حيث ارتفع خلال هذه الفترة ثلاث مرات.
وقال: “إذا كانت هذه الأسعار تعتبر ظرفية ومتعلقة بالفترة الصيفية فقط، فهو أمر مقبول ويتطلب تفعيل مراقبة الأسواق والأسعار من أصحاب القرار على جميع أنواع المياه المعدنية لضبط أسعارها”.