أنقذت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بعد منتصف ليلة الأربعاء، امرأةً سقطت في بئرٍ لتجميع المياه قيد الإنشاء في مدينة خان شيخون، جنوبي إدلب.
وأوضحت الفرق أن عملية الإنقاذ تمت بعد استجابة سريعة لنداء الاستغاثة، حيث جرى انتشال المرأة وتقديم الإسعافات الأولية لها في الموقع، قبل نقلها إلى مشفى الشفاء في مدينة إدلب لتلقي العلاج اللازم.
وأكد الدفاع المدني أهمية توخي الحذر في المناطق غير الآمنة، داعياً إلى ضرورة تغطية الآبار غير المكتملة للحد من حوادث السقوط.
تكرار حوادث السقوط في الآبار المفتوحة
شهدت مناطق شمال غربي سوريا، ولا سيما في محافظتي حلب وإدلب، تزايداً في حوادث السقوط في الآبار المفتوحة، ما أدى إلى وقوع ضحايا، خاصةً بين الأطفال، وسط غياب إجراءات السلامة والتغطية المناسبة لهذه الآبار.
وتنتشر الآبار غير المغطاة في العديد من المناطق الزراعية والريفية، حيث تُحفَر غالباً لاستخدامها في الري أو لاستخراج المياه الجوفية. إلا أن إهمال تأمينها وتحذير السكان من مواقعها يجعلها مصدر خطر دائم، خصوصاً على الأطفال الذين يلهون بالقرب منها أو يحاولون استكشافها.
تواجه فرق الدفاع المدني السوري تحديات كبيرة في عمليات الإنقاذ، إذ تتطلب بعض الحالات استخدام معدات الحفر الدقيقة للوصول إلى العالقين بأمان، بينما تعتمد الفرق في حالات أخرى على الحبال والرافعات لانتشال الضحايا.
وعلى الرغم من نجاحها في إنقاذ بعض الأشخاص، إلا أن عدة حالات انتهت بمأساة، إذ فارق عدد من الأطفال الحياة نتيجة طول مدة الاحتجاز أو بسبب الإصابات البالغة الناجمة عن السقوط.
في ريف إدلب، تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ طفل سقط في بئرٍ بعمق أكثر من 20 متراً، بعد عملية استمرت لساعات وسط ترقب الأهالي. في المقابل، توفي طفلٌ إثر سقوطه في بئر عربي ذي فوهة واسعة بعمق 60 متراً في قرية سوسنباط قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
