
في خطوة تمهيدية لمؤتمر الحوار الوطني المرتقب، تُنظَّم اليوم ندوة حوارية في مدينة دير الزور، ظهر اليوم الجمعة، بحضور نحو 300 شخص من مختلف شرائح المجتمع المحلي لمناقشة القضايا الوطنية الكبرى، وتبادل الرؤى والتوصيات حول مستقبل سوريا.
وتعد هذه الندوة خطوة جديدة نحو تعزيز الحوار الوطني من خلال إشراك أبناء دير الزور في عملية تحديد ملامح المستقبل السوري.
ووفقاً لتلفزيون سوريا أحد المنظمين إن الندوة تستهدف الاستماع إلى وجهات نظر وتطلعات مختلف فئات المجتمع المحلي في دير الزور.
وأضاف المصدر أن الحوار سيركز على العديد من القضايا الأساسية، أبرزها التشديد على وحدة الأراضي السورية، وضمان سيطرة الدولة على كافة المناطق، خاصة في المنطقة الشرقية، فضلاً عن إقرار الدستور الجديد، والعدالة الانتقالية، والحريات العامة، وإعادة هيكلة المؤسسات الحكومية.
كيف تم اختيار المدعوين؟
وعن اختيار المدعوين للندوة، قال المصدر إنه تم اختيار المدعوين بشكل شخصي من قبل مكتب الشؤون السياسية لمحافظة دير الزور، حيث تمت مراعاة تمثيل كافة الفئات الاجتماعية، مثل السياسيين، والأكاديميين، والأطباء، والمهندسين، وعلماء الدين، والفلاحين، والعشائر، وذوي الشهداء والجرحى.
وأشار المصدر إلى أن الدعوات شملت أيضاً ممثلين عن الثوار خارج سوريا، حيث سيتم التواصل معهم عن طريق تلاوة رسائل تم الاتفاق عليها مسبقاً من قبل المشاركين في تركيا.
وعن كيفية اختيار المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، قال المصدر إن الأسماء التي ستمثل دير الزور في المؤتمر المركزي في دمشق لم يتم تحديدها بعد، وأنه ليس بالضرورة أن يكون الحضور في هذه الندوة هم من سيمثلون المحافظة في المؤتمر المقبل.
وفيما يخص التنظيم، أكد المصدر أن التحضير لهذه الندوة قد تم بكفاءة، مع التأكيد على عدم وجود أي أخطاء تنظيمية خلال 24 ساعة التي سبقت الجلسة.
وأكد المصدر المنظم للندوة الحوارية في دير الزور على أن الهدف من هذه الجلسات هو بناء سوريا المستقبل من خلال مشاركات فاعلة وحوار صادق حول القضايا الوطنية التي تهم الجميع.