أخبار دوليةأخبار سوريا

أهداف روسيا من لقاء أردوغان وبوتين قد تتجاوز خريطة شمال سوريا

توقعت مصادر تركية ووسائل إعلامية أن تضغط روسيا خلال لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره فلاديمير بوتين الذي سيعقد خلال الشهر الحالي لإقناع تركيا للقبول بالجلوس مع نظام بشار الأسد، وذلك بهدف استكمال المخطط الهادف إلى تعويم ذلك النظام مجددا.

وذكر تقرير نشرته صحيفة “المدن” اللبنانية أن روسيا تعوّل على الحساسية التركية من ملف اللاجئين السوريين، والضغوط الشعبية المتزايدة على حزب “العدالة والتنمية” الحاكم جراء تبعات هذا الملف، وكذلك على التوجه التركي الجديد نحو تحسين العلاقات المتوترة مع دول متعددة في المنطقة (الإمارات، مصر، السعودية)، لدفع أنقرة التي لا تخفي رغبتها بإعادة اللاجئين السوريين، إلى تليين مواقفها من نظام الأسد، والجلوس في نهاية المطاف معه.

وفي هذا الصدد قال السياسي التركي، وعضو حزب “العدالة والتنمية” يوسف كاتب أوغلو إن موسكو سعت مرارا لدفع أنقرة إلى فتح حوار مع النظام السوري لكن حتى الآن لم تبدِ تركيا أي رغبة في فتح علاقة مع نظام الأسد، خارج الإطار الأمني الاستخباراتي”. وأضاف: “لا أستبعد زيادة تفعيل القنوات الاستخباراتية مع نظام الأسد، بتنسيق روسي، لكن ليس من الوارد أن تعيد تركيا علاقاتها مع النظام السوري، على الأقل في المدى القريب”.

من جانبه حدد الكاتب الصحافي التركي برهان الدين دوران، في مقال له في صحيفة “صباح” التركية، الشروط التي تريدها بلاده من” الأسد” قبل إعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية معه، قائلاً: “يجب وقبل أي شيء، أن تكون إدارة دمشق مستعدة وجاهزة لإعادة أبناء شعبها إلى بلادهم، وعليه فيجب أن تهتم بالعمليات السياسية التي تشارك فيها المعارضة، وأن تتوقف عن دفع الملايين في إدلب باتجاه الحدود التركية بسبب القصف”.

وأضاف أن “المصالحة بين أنقرة ودمشق قد تقضي على وحدات حماية الشعب الكردية”. وتساءل: “هل يمكن تحقيق ذلك من دون انسحاب القوات الأميركية بشكل كامل من سوريا، وهل يمكن الوثوق بدمشق في ما يتعلق بالمعارضين واللاجئين؟”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى