أخبار سوريا

مجموعة مسلحة تعلن الانضمام إلى “المجلس العسكري” بالسويداء

أعلنت مجموعة محلية في بلدة الغارية جنوبي السويداء، اليوم الأحد، انضمامها إلى تشكيل يسمى “المجلس العسكري”، في إشارة إلى تجمع ضباط أعلنوا تأسيس المجلس المذكور عقب سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، وفقاً لشبكة “السويداء 24”.

وجاء هذا الإعلان قبل ساعات من تصريحات لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إن إسرائيل لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق، لافتا إلى التزام إسرائيل بحماية الدروز في جنوبي سوريا وعدم تسامحها مع أي تهديد لهم.

ونشر حساب على فيسبوك باسم ‏”المجلس العسكري في السويداء” على فيسبوك، فيديو لمجموعة أشخاص يرتدون لباسا عسكريا ويقفون أمام المركز الخدمي في بلدة الغارية الحدودية مع الأردن.

وأظهر الفيديو شخصا من المجموعة يقرأ بيانا يعلن فيه الانضمام إلى “المجلس العسكري في السويداء”، متحدثا عن جاهزية المجموعة لـ “تنفيذ أي مهمة لحماية أرضنا وعِرضنا من أي خطر”.

وأفادت “السويداء 24” أن المجلس العسكري المذكور تأسس عقب يوم من سقوط نظام الأسد، وأصدر بياناً مصوراً بعد ثلاثة أيام من ذلك، دعا فيه كل من يحمل السلاح إلى الانضمام إليه والتنسيق معه بهدف “حماية المؤسسات وتنظيم السلاح”.

المرجعيات في السويداء: المجلس العسكري لا يمثل أهالي المحافظة

وأكدت الشبكة أنّ دعوات المجلس لم تلقَ استجابة من كبرى الفصائل العسكرية في السويداء، التي شكلت بدورها تجمعات تحت اسم “غرف العمليات”. كما أعلنت، إلى جانب عدد من المرجعيات الدينية، من بينهم الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة، أن المجلس العسكري المذكور لا يمثل أهالي المحافظة.

وتابعت أنّ المجلس رد حينها ببيان قال فيه إنه المفوض الوحيد من “دول التحالف لإعادة الأمن والاستقرار”، مستنكراً ما وصفه بمحاولات الإقصاء من “مجموعات معينة لا تخدم سوى أجندات الفوضى والانقسام”. وأضاف أنه سيستمر في العمل على “بناء مؤسسة عسكرية مهنية”.

واليوم، أكدت مصادر من الفصائل المسلحة في السويداء، من بينها “غرفة عمليات الحسم” و”غرفة العمليات المشتركة”، التي تضم أكبر الفصائل في المحافظة، أن “المجلس غير شرعي وبيانه لا يمثل إلا أصحابه”، وفقا لما نقلته  شبكة “السويداء 24”.

ووفقاً لمصادر السويداء 24، فإن “المجلس العسكري” ينشط في بعض مناطق ريف السويداء الجنوبي، وليس لديه امتداد في جميع أرجاء المحافظة. ويقود المجلس السيد “طارق الشوفي”، وهو ضابط منشق عمل مع تجمعات سياسية تطالب بنظام حكم لا مركزي في سوريا.

ولم يحدد المجلس حتى الآن رؤيته فيما يتعلق بالحكومة الانتقالية في دمشق، لكن في إعلاناته المقتضبة، يتحدث عن بناء “دولة ديمقراطية علمانية لا مركزية”. وتشير مصادر إلى أن المجلس لديه تنسيق مع “قوات سوريا الديمقراطية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى