
قال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري إن الرئيس السوري، أحمد الشرع، سيفتتح المؤتمر في قصر الشعب بدمشق، اليوم الثلاثاء، في وقت بدأ فيه استقبال المشاركين ضمن فعاليات اليوم الأول.
وأوضح الدغيم أن الرئيس الشرع سيفتتح مؤتمر الحوار الوطني في قصر الشعب بحضور أكثر من 600 مشارك من كافة أطياف الشعب السوري، مشيراً أن فعاليات اليوم الثاني تبدأ بجلسة الافتتاح والتي تتضمن كلمات، ثم تبدأ لجان المؤتمر عملها.
وذكر المتحدث باسم اللجنة التحضيرية أن مقترحات المؤتمر ستنظر فيها الحكومة الانتقالية الجديدة، التي من المقرر أن تتولى السلطة مطلع آذار المقبل.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم إن المؤتمر سيحظى بمتابعة عن كثب من العواصم العربية والغربية، التي ربطت العلاقات الكاملة مع القادة الجدد في سوريا، بما في ذلك الإلغاء المحتمل للعقوبات، بمدى اشتمال العملية السياسية لكافة الأطياف واحتوائها للتنوع العرقي والديني في البلاد.
30 لقاءً حضرها نحو 4000 آلاف شخص
وضمن إجراءات الإعداد للمؤتمر، عقدت الللجنة التحضيرية المكونة من سبعة أعضاء جلسات في مختلف المحافظات السورية، وفي بعض الأحيان عقدت عدة جلسات مدة الواحدة منها ساعتان في اليوم لتشمل جميع المحافظات السورية الـ 14 خلال أسبوع واحد.
وأشار الدغيم إلى أنه في إطار التحضيرات لعقد مؤتمر الحوار الوطني، تم عقد أكثر من 30 لقاء، شملت جميع المحافظات، لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري.
وأضاف أن نحو 4000 رجل وامرأة شاركوا في هذه اللقاءات، وأن اللجنة أجرت العديد من الحوارات بهدف الاستماع لمختلف الآراء والتوجهات، حيث استمعت ودونت أكثر من 2200 مداخلة، واستلمت مشاركات مكتوبة تزيد على 700 مشاركة.
وسيناقش مؤتمر الحوار التوصيات التي من شأنها أن تساعد في صياغة إعلان دستوري، يهدف إلى وضع المبادئ الأساسية للنظام الجديد في سوريا، فضلاً عن نظام العدالة الانتقالية، وإطار اقتصادي جديد، وخطة للإصلاح المؤسسي، من بين قضايا أخرى.
من جانبها، قالت عضوة اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني إن “هذه ديمقراطية حقيقية، فنحن نحصل على ما يريدونه، كل ملاحظاتهم، وكل تعليقاتهم، ونضعها معاً، وهذا سيكون أساس المناقشة”، مؤكدة أنها “عملية من الشعب، إلى الشعب، من الشعب”.