
استقبلت مدينة درعا، اليوم الثلاثاء، جثمان المنشد والناشط قاسم جاموس، المعروف بلقب “صدى حوران”، بعد وفاته في حادث سير على طريق بلودان بمحيط العاصمة دمشق.
وتم نقل جثمان جاموس إلى مشفى درعا الوطني استعداداً لإجراءات التشييع.
ومن المقرر أن يُشيّع جثمان “أبو وطن” اليوم الثلاثاء، عقب صلاة الظهر، من الجامع العمري في درعا البلد، ليوارى الثرى في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، مسقط رأسه.
يُعدّ قاسم جاموس من أبرز منشدي الثورة السورية، حيث انخرط في صفوفها منذ انطلاقتها في محافظة درعا، وارتبط اسمه بالأناشيد الثورية التي وثّقت الحراك الشعبي، ما أكسبه لقب “صدى حوران”.
وتوفي قاسم جاموس “أبو وطن” في حادث سير على طريق الديماس، أثناء عودته من بلودان إلى دمشق، ووفق مراسل تلفزيون سوريا، فقد نُقل إلى مستشفى الرازي في العاصمة دمشق بعد إصابته بجروح بالغة، لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته في قسم العناية المركزة.
من هو قاسم جاموس؟
وُلد قاسم جاموس في مدينة داعل بمحافظة درعا عام 1989، وكان من أوائل الذين هتفوا للحرية منذ اندلاع الثورة السورية. وامتلك صوتاً جهورياً ظل مرافقاً للمتظاهرين في الساحات.
بعد سيطرة نظام الأسد على درعا، هُجّر إلى إدلب، حيث واصل مسيرته، منشِداً في المظاهرات، وحاضراً في كل مناسبة مرتبطة بالثورة السورية.
من أبرز أعماله الفنية أنشودة “أقسمنا بالله”، التي أداها خلال احتفالية بذكرى الثورة، بالإضافة إلى “الله أكبر يا بلد”، التي كانت تكريماً لرفيقه الراحل عبد الباسط الساروت، كما عبّر عن ارتباطه بمدينة إدلب في أنشودته “سلام الله على إدلب”، وفي وداع رفاقه أنشد بحزن “هيهات أشوفك بعد هيهات”، مستذكراً رحلتهم الثورية.