أخبار سوريا

فورين أفيرز: واشنطن تدرس الانسحاب من سوريا والتعاون مع الإدارة الجديدة

كشف تقرير نشرته مجلة “فورين أفيرز” أن الولايات المتحدة تدرس خيارات جديدة لإنهاء وجودها العسكري في سوريا، وذلك في ظل التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد بعد سقوط النظام المخلوع، وصعود حكومة جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع.

وأوضح التقرير، الذي أعده السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد، أن واشنطن قد تعيد النظر في تحالفها مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، مقابل الانخراط في تعاون مباشر أو غير مباشر مع الحكومة الانتقالية الجديدة في دمشق.

تحولات في المشهد السوري

وفقاً للمجلة، فإن سقوط نظام الأسد في كانون الثاني/ديسمبر الماضي، أدى إلى تغييرات كبيرة في ميزان القوى داخل سوريا.

وأضاف التقرير أن الإدارة الأميركية باتت أمام خيار صعب، يتمثل في دعم “قسد” والاستمرار في مواجهة تركيا، أو الانسحاب التدريجي من سوريا والانخراط مع الحكومة الجديدة لمكافحة تنظيم “داعش”.

وأشار التقرير إلى أن “قسد”، التي دعمتها واشنطن في معاركها ضد “داعش”، لم تتمكن من القضاء على التنظيم بالكامل، حيث لا يزال ينشط في عدة مناطق من البلاد.

كما تحدث عن تصاعد التوتر بين “قسد” وتركيا، حيث تعتبر أنقرة “وحدات حماية الشعب” الكردية، المكوّن الرئيسي في “قسد”، تنظيماً إرهابياً.

توجه نحو دمشق

يرى التقرير أن التعاون مع الحكومة الجديدة في دمشق قد يكون خياراً أكثر استقراراً، حيث تتمتع الحكومة الجديدة بنفوذ واسع في المناطق التي تسيطر عليها، وقد أبدت استعدادها لمواجهة التنظيمات المتطرفة.

ولفت إلى أن قادة هذه الحكومة يحاولون تقديم أنفسهم كبديل أكثر فاعلية من “قسد”، خاصة في استقطاب دعم المجتمعات العربية في شرق سوريا، والتي ما زال “داعش” يجند منها عناصره.

هل تنهي واشنطن دعم “قسد”؟

بحسب التقرير، فإن استمرار الدعم الأميركي لـ”قسد” يعني استمرار المواجهة مع تركيا، وهو ما قد يعقد استراتيجية واشنطن في المنطقة.

كما أشار إلى أن الجيش الأميركي رفع عدد قواته في سوريا إلى نحو 2000 جندي بين عامي 2023 و2024، بهدف حماية “قسد” من الهجمات التركية، لكنه اعتبر أن هذا الوضع قد يؤدي إلى “حرب لا نهاية لها”.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تتجه نحو سحب القوات الأميركية خلال العامين المقبلين، مع دفع الأكراد إلى التفاوض مع الحكومة الجديدة في دمشق لضمان دورهم في المستقبل السياسي للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى