أخبار سوريا

حشود واحتفالات شعبية في عدة مدن سورية تأييداً لدمج “قسد” بالدولة

شهدت عدة مدن سورية موجة من الاحتفالات الشعبية بعد الإعلان عن اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية، حيث عمّت أجواء الفرح مناطق مختلفة، وسط إطلاق نار ابتهاجاً.

وعمّت الاحتفالات مدن دير الزور، والحسكة، والرقة عقب الإعلان عن الاتفاق، حيث خرج الأهالي إلى الشوارع تعبيراً عن فرحتهم بهذه الخطوة التي وصفت بـ”التاريخية”.

وأفاد تلفزيون سوريا بأن مظاهر البهجة شملت رفع العلم السوري والهتافات المؤيدة للاتفاق، إلى جانب مسيرات جابت شوارع المدن.

وفي مدينة حماة، خرجت حشود شعبية إلى ساحة العاصي احتفالاً بتوقيع الاتفاق، تخللتها مراسم احتفالية وإطلاق نار في الهواء تعبيراً عن الفرح. كما شهد حي الأشرفية في حلب رفع العلم السوري وسط أجواء احتفالية شارك فيها الأهالي، تأكيداً على دعمهم لقرار الاندماج.

انتشار أمني في طرطوس لضبط الاحتفالات

في طرطوس، انتشرت الشرطة العسكرية في مختلف المناطق لضمان أمن الاحتفالات الشعبية، حيث احتشد المواطنون في الساحات العامة احتفاءً بالخطوة الجديدة.

وتجمّع أهالي حمص عند دوار الساعة في احتفالية كبيرة شهدت مشاركة واسعة من مختلف الفئات، وسط رفع شعارات داعمة لوحدة سوريا وسيادتها.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتفالات تعكس حجم التفاعل الشعبي مع الاتفاق، وسط آمال بأن يسهم في تعزيز وحدة سوريا.

اتفاق الحكومة السورية مع “قسد”

أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولاتٍ للتقسيم.

الاتفاق، الذي وُقِّع بين الرئيس أحمد الشرع وزعيم قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، تضمن ثمانية بنودٍ رئيسية، منها ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل السياسي والمشاركة في مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، والاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّنٍ أصيلٍ في الدولة السورية وضمان حقوقه الدستورية والمواطنة.

وشمل الاتفاق وقف إطلاق النار في كل الأراضي السورية، ودمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، وضمان عودة جميع المهجّرين السوريين إلى مناطقهم مع توفير الحماية اللازمة لهم.

وساطة أميركية

كشفت مصادر خاصة أن التوصل إلى اتفاقٍ بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) جاء بدفعٍ مباشرٍ من الولايات المتحدة.

وأشارت المصادر إلى أن ذلك جاء بعد مؤشراتٍ أظهرتها قياداتٌ عسكريةٌ أميركيةٌ في سوريا حول نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قواتها من البلاد في المستقبل القريب.

ووفق المصادر، تمت صياغة البنود النهائية للاتفاق في 20 شباط/فبراير الفائت، بعد وصول القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، إلى دمشق على متن طائرةٍ أميركية، حيث جرى استقباله بحفاوة.

وخلال جلسات التفاوض، شدد الرئيس أحمد الشرع على رفض أي صيغةٍ تقوم على المحاصصة، مؤكداً انفتاح الدولة السورية على إدراج ضماناتٍ للحقوق اللغوية والثقافية للكرد السوريين ضمن الدستور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى