
دانت وزارة الإعلام السورية استهداف مجموعة من الصحفيين والإعلاميين خلال تغطيتهم للأحداث قرب الحدود السورية اللبنانية، بعد تعرضهم لصواريخ موجهة أطلقتها ميليشيا “حزب الله”.
وقالت الوزارة في بيان: “تُدين وزارة الإعلام الاستهداف المباشر لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين أثناء قيامهم بالتغطية قرب الحدود اللبنانية-السورية، وذلك عبر صواريخ موجّهة أطلقتها ميليشيا حزب الله، بعد ارتكابها جريمة اختطاف وتصفية ثلاثة من أفراد الجيش السوري أمس”.
وأكدت أن “هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين خلال أداء مهامهم”، داعيةً “الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في محاسبة الجناة”.
ما الذي يجري على الحدود؟
يتصاعد التوتر على الحدود السورية اللبنانية بعد مقتل ثلاثة جنود من الجيش السوري. في حين تناقلت وسائل إعلام محلية رواية تفيد بأن الجنود قُتلوا بعد دخولهم الأراضي اللبنانية، نفى الجيش السوري ذلك، متهماً “حزب الله” باختطافهم وتصفيتهم ميدانياً.
بدأت التطورات على الحدود اللبنانية السورية بخبر تداولته شبكات إخبارية محلية، يفيد بأن جنوداً من الجيش السوري ضلوا طريقهم ودخلوا الأراضي اللبنانية، حيث قُتلوا بإطلاق نار.
إلا أن الجيش السوري نفى هذه الرواية جملةً وتفصيلاً، مؤكداً أن عناصر من ميليشيا “حزب الله” تسللوا إلى داخل الأراضي السورية واختطفوا ثلاثة جنود، قبل أن تتم تصفيتهم داخل الأراضي اللبنانية.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر الاعتداء على الجنود وقتل أحدهم رجماً بالحجارة، كما ظهرت لاحقاً صور لجثامين القتلى.
وقال مصدر من الأمن العام السوري لموقع تلفزيون سوريا إن العناصر الثلاثة كانوا يتبعون لقوات النخبة في اللواء 103 بالجيش السوري، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني سلّم جثامينهم، بمرافقة من الصليب الأحمر اللبناني، إلى الأمن العام السوري عبر معبر جوسية.