ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على درعا، الذي وقع الإثنين الماضي، إلى أربعة قتلى، بعد مقتل شاب متأثراً بجراحه البليغة.
وأفاد “تجمع أحرار حوران”، اليوم الأربعاء، بأن الشاب يامن عبدالنور العبود فارق الحياة متأثراً بالإصابات التي تعرّض لها جراء القصف الإسرائيلي، الذي استهدف مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السابق في حي الضاحية بمدينة درعا.
وينحدر العبود من بلدة النعيمة، وهو مدني لا ينتمي إلى أي جهة عسكرية، ليصبح بذلك الضحية الرابعة للقصف الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين.
ضحايا مدنيون في القصف الإسرائيلي على درعا
ويوم الإثنين الماضي، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات جوية على عدة مواقع في مدينة درعا ومحيطها، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الفور وإصابة 19 آخرين، بينهم أربعة أطفال وسيدة وثلاثة من متطوعي منظمة الدفاع المدني السوري.
وليلة أمس الثلاثاء، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع عسكرية في قريتي شنشار وشمسين جنوبي مدينة حمص، في حين توغلت قواته برتل ضخم في قرية العدنانية بريف القنيطرة.
تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت سوريا تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت عدة مواقع، تزامناً مع استمرار التوغلات البرية الإسرائيلية في ريفي درعا والقنيطرة.
وعقب سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى احتلال المنطقة العازلة في القنيطرة واستكمال السيطرة على قمة جبل الشيخ، ووسّع نطاق توغله في المحافظة، وقصف مئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
وبالتوازي مع ذلك، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.
