أخبار سوريا

الأمن العام في حلب يقبض على تاجر كبتاغون مستودع مخدرات ضخم

نفذت إدارة مكافحة المخدرات، بالتعاون مع مديرية أمن حلب، عملية أمنية محكمة أسفرت عن توقيف أحد كبار مروجي حبوب “الكبتاغون” في المدينة.

وأسفرت العملية عن ضبط مستودع يحتوي على نحو ثلاثة ملايين حبة مخدرة، في واحدة من أكبر العمليات التي شهدتها المحافظة مؤخراً.

وقالت وزارة الداخلية السورية، في بيان، إنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، تمهيداً لإحالته إلى القضاء المختص لينال جزاءه العادل.

جهود أمنية حثيثة لملاحقة شبكات المخدرات وتفكيكها

يواصل الجيش السوري الجديد، بالتعاون مع الأمن العام، جهودهما في تفكيك شبكات تصنيع المخدرات التي تركها النظام المخلوع، إضافة إلى تشديد الرقابة على الحدود لمنع التسلل والتصدي لعمليات التهريب.

تُعد العملية الأمنية التي نفذتها إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع مديرية أمن حلب اليوم، الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد، إذ أعلنت وزارة الداخلية، السبت الماضي، عن إلقاء القبض على أحد مروّجي المخدرات في المدينة، بعد ضبطه وبحوزته كمية من المواد المخدرة، في عملية سابقة نفذتها الإدارة.

وفي الجنوب، قُتل تاجر مخدرات مساء السبت في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، إثر اشتباك مسلح مع قوى الأمن العام في أثناء محاولة اعتقاله.

كما أحبطت القوات الأمنية في ريف دير الزور الشرقي محاولة تهريب أسلحة وكميات كبيرة من الحبوب المخدرة، في بلدة الهري قرب مدينة البوكمال.

الكبتاغون أداة تمويل ونفوذ في عهد الأسد

خلال سنوات حكم بشار الأسد، تحولت سوريا إلى بؤرة لصناعة وتجارة المخدرات، وعلى رأسها “الكبتاغون”، بغطاء أمني مباشر من أجهزة النظام، وعلى وجه الخصوص “الفرقة الرابعة” التي يقودها شقيقه ماهر الأسد.

وتُظهر تقارير دولية أن هذه التجارة لم تكن مجرد نشاط هامشي، بل جزء من سياسة ممنهجة انتهجها النظام لتأمين مصادر تمويل بديلة، في ظل العقوبات الدولية.

وقد خلّف هذا النهج إرثاً ساماً ما زال يُثقل كاهل سوريا حتى بعد سقوط النظام، ويشكّل تحدياً أمنياً خطيراً لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى