قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه أجرى تقييماً مفصلاً مع نظيره الأميركي دونالد ترمب حول التطورات الحاسمة في المنطقة، “وخاصة في سوريا”، مشيراً إلى أنهما تبادلا الأفكار حول سبل إخراج المنطقة من دوامة عدم الاستقرار والصراع.
وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي في أنقرة عقب اجتماع مجلس الوزراء، أنه أجرى مكالمة هاتفية ودية للغاية مع ترمب في 16 آذار الجاري، ناقشا خلالها “العديد من القضايا الثنائية والإقليمية بشكل مفصل”، بما في ذلك إزالة العقبات أمام هدف رفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليار دولار.
وقال: “من الممكن جداً أن تكتسب العلاقات التركية الأميركية زخماً مختلفاً خلال الولاية الثانية للسيد ترمب”، معبّراً عن تفاؤله بتحقيق تعاون أكبر “رغم كل الصعوبات في منطقتنا، وخاصة اللوبيات التي تحاول تسميم التعاون بين البلدين الحليفين”.
وأشار إلى أنه أجرى مع نظيره الأميركي تقييماً مفصلاًَ للتطورات الحاسمة الحالية في المنطقة وخاصة سوريا، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
جهود دبلوماسية لإنهاء عدم الاستقرار
وأشار أردوغان إلى أن أنقرة “حشدت كل الوسائل الدبلوماسية لإخراج المنطقة من عدم الاستقرار”، مؤكداً أن التعاون مع واشنطن سيسهم في استقرار المنطقة بأسرها.
وفيما يتعلق بالعلاقات التركية الأوروبية، قال أردوغان: “من الواضح أن أوروبا بدأت تعترف بحاجتها إلى بلدنا ليس في الجانب الأمني فحسب بل في العديد من المجالات كالاقتصاد والدبلوماسية والتجارة والحياة الاجتماعية”، مؤكداً استعداد بلاده لتعزيز هذه العلاقات في إطار “المصالح المشتركة والاحترام المتبادل”.
وفي الشأن الاقتصادي، شدد أردوغان على أن حكومته ستواصل تنفيذ برنامجها الاقتصادي “بنفس التصميم والإصرار”، مضيفاً: “أولويتنا الرئيسية هي الحفاظ على الاستقرار المالي الكلي، وسنتخذ التدابير اللازمة بنهج استباقي ومرن، ولن نسمح بإلحاق الضرر بالمكاسب التي حققناها بفضل برنامجنا الاقتصادي الجديد الذي نطبقه منذ عامين”.
