
استقبل وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، وفداً من جمهورية الصين الشعبية، برئاسة السفير الصيني في سوريا، شي هونغ وي.
وأفادت وزارة الخارجية السورية أن الشيباني أكد على أهمية توطيد العلاقات بين سوريا والصين بما يخدم البلدين ويحقق الازدهار والتقدم والسلام في الدولتين.
ورحب وزير الخارجية بموقف الصين بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب السوري، معرباً عن استعداده لتعزيز التعاون بين البلدين بما يخدم قضايا الشعب السوري.
من جانبه، أكد سفير بكين في دمشق على “احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها، وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، ودعم سوريا في المرحلة الانتقالية لتخطي المرحلة الراهنة بنجاح”.
الصين تطالب بانسحاب فوري للاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية
وخلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا، أول أمس الثلاثاء، دان مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، فو تسونغ، الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مطالباً قوات الاحتلال بالانسحاب الفوري منها.
وفي كلمة له، قال تسونغ إنه “يجب احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ولا بد من انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية دون تأخير”.
واشار مندوب الصين أن بلاده “تتابع الوضع في سوريا عن كثب”، معرباً عن أمله في أن “تمضي البلاد قدماً بمساعدة المجتمع الدولي في انتقالها السياسي، واستعادة السلام والاستقرار في أقرب وقت”.
كيف علقت الصين على سقوط نظام الأسد؟
يشار إلى أن الصين كانت أبرز الدول التي ساندت نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، سياسياً وعسكرياً، فقد أسهمت، كونها عضواً دائماً في مجلس الأمن، بمنع صدور عدة قرارات تدينه أو تؤثر عليه.
وعقب سقوط النظام المخلوع، قال وزير الخارجية الصيني إنه “في الوقت الحالي، تغير الوضع في سوريا فجأة، وستواصل الصين دعم الشعب السوري”، مؤكداً أن بلاده “ستمنع القوى الإرهابية من اغتنام الفرصة لإحداث الفوضى، وستساعد سوريا في الدفاع عن سيادتها واستعادة الاستقرار”.
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في 13 كانون الأول 2024، أوضح الوزير الصيني أن بكين “تدعم تحقيق السلام في سوريا في وقت مبكر، وتدعم البلاد في إيجاد خطة إعادة بناء تلبي رغبات الشعب من خلال حوار شامل”.
وأضاف أن بكين “تدعم سوريا في تحقيق السلام في أقرب وقت، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، ودفع العملية السياسية الداخلية وفقا لمبدأ قيادة وملكية سورية’ وإيجاد خطة إعادة بناء تلبي رغبات الشعب من خلال حوار شامل”، مؤكداً على أهمية أن “تعارض سوريا المستقبلية بحزم جميع أشكال الإرهاب وقوى التطرف”.
وطالب وزير الخارجية الصيني جميع الدول “بالعمل معاً لتقديم يد العون إلى سوريا، والدفع باتجاه رفع العقوبات الأحادية غير القانونية المفروضة على البلاد منذ سنوات، والتخفيف من وضعها الإنساني الحرج”.