أخبار سوريا

الأمن العام يلقي القبض على أحمد حسون أثناء محاولته الفرار خارج البلاد

ألقت قوات الأمن العام القبض على مفتي النظام المخلوع، أحمد بدر الدين حسون، في مطار دمشق الدولي أثناء محاولته الفرار خارج البلاد.

وأفادت مصادر إعلامية ومحلية بإلقاء القبض على مفتي النظام المخلوع في مطار دمشق الدولي أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى الأردن لإجراء عملية جراحية.

وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا صوراً للمفتي السابق، وهو معصوب العينين وجاثياً على ركبتيه ضمن مبنى خارج مطار دمشق، يُرجح بأنه أحد المقرات التابعة لجهاز الأمن العام في وزارة الداخلية.

كما تداول ناشطون على منصات التواصل صورة لمذكرة “بحث وقبض” بحق حسون، صادرة من النيابة العامة بوزارة العدل، تفيد بالقبض عليه وإحضاره، “لكونه متهماً في الشكوى المقامة ضده، وقد لاذ بالفرار من وجه العدالة”.

وقالت صحيفة “الوطن” المحلية إن قوات الأمن اعتقلت حسون من قاعة الشرف في مطار دمشق الدولي، بعد ختم جواز سفره من قبل إدارة الهجرة والجوازات في المطار، قبل أن يتم اقتياده إلى جهة مجهولة.

وذكرت الصحيفة أن حسون كان قد أبلغ السلطات في سورية رغبته المغادرة إلى الأردن لإجراء عمل جراحي مستعجل، ووافقت السلطات السورية على ذلك، وأرسلت سيارتين لمرافقته إلى المطار مع أولاده وزوجته وفتحوا له قاعة الشرف بانتظار إقلاع الرحلة.

وأضافت “الوطن” أنه بعد دقائق من وصوله، وصلت سيارة ودخل عناصر الأمن العام إلى قاعة الشرف واعتقلت المفتي واصطحبته إلى جهة لا تزال مجهولة دون المساس بأولاده وزوجته.

وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر عن وزارة الداخلية السورية أو جهاز الأمن العام أي تأكيد أو نفي رسمي لاعتقال حسون، أو الأسباب التي قادت إلى ذلك.

وفي 11 شباط الماضي، أثار تسجيل مصوّر تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب بين السوريين، حيث أظهر المفتي أحمد بدر الدين حسون يتجول في حلب دون أي خوف من الملاحقة أو الإيقاف، على الرغم من تورطه في الانتهاكات التي ارتكبها النظام المخلوع خلال السنوات الماضية.

ورداً على ذلك، تجمع مئات المدنيين أمام منزل حسون في حي الفرقان، ورددوا شعارات تطالب إدارة الأمن العام بإلقاء القبض عليه ومحاسبته على فتاويه ودفاعه المستميت عن النظام المخلوع ورئيسه بشار الأسد.

دفاع أحمد حسون عن النظام المخلوع

يشار إلى أن المفتي السابق عمل خلال السنوات الماضية على تلميع صورة نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، والدفاع عن انتهاكاته التي ارتكبها بحق السوريين، كما وصل الأمر به إلى تحريف آيات القرآن الكريم وتفسيرها بما يتناسب مع رواية النظام وأهدافه.

وشارك حسون في التحريض على المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة النظام المخلوع، ودعا إلى قتل وتهجير سكانها، كما توعد محافظة إدلب وملايين المهجّرين فيها.

وفي تشرين الثاني 2021، أصدر رئيس النظام المخلوع مرسوماً تشريعياً يقضي بـ “تعزيز دور المجلس العلمي الفقهي وتوسيع صلاحياته”، ونص ضمنياً على تجريد المفتي أحمد حسون من أي دور في المؤسسة الدينية في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى