
دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، مطالباً مجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ مواقف فورية وواضحة لردع السلوك الإسرائيلي ضد دول وشعوب المنطقة.
وفي بيان له، قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، جمال رشدي، إن أبو الغيط “أدان بشدة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كويا بريف درعا الغربي في جنوب سوريا، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء”.
وأعرب أبو الغيط عن “الرفض القاطع للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، في انتهاك سافر لسيادة البلاد، وسعي مكشوف لانتهاز المرحلة الدقيقة التي تمر بها سوريا لنهش أراضيها وتأجيج الفتن والصراعات”.
وشدد أبو الغيط على أن مجلس الأمن “مطالب بالقيام بدوره في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم وغير المبرر على سوريا، والزام اسرائيل باحترام القانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974″، داعياً المجتمع الدولي “لاتخاذ مواقف قوية وواضحة لردع السلوك الإسرائيلي الاستيطاني والعدواني ضد دول وشعوب المنطقة”.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية على “تضامن الجامعة العربية مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة هذه الإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ودعمها الكامل لسيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.
وأول أمس الثلاثاء، سجلت قرية كويا بريف درعا الغربي مقتل 6 مدنيين إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي بسلاح الدبابات، بعد توغل قوة للاحتلال في سهول القرية وحدوث مواجهةٍ مع السكان الذين رفضوا هذا التوغل.
وعقب وقوع المجزرة، سجلت القرية موجة نزوح جماعية خوفاً من تجدد القصف على الأحياء السكنية، وسط حالة هلع بعد التوغل الجديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي في القرية وقصفها بالدبابات، فيما شهدت أطراف القرية اشتباكات متقطعة إثر محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغّل داخل أراضيها، إلا أن أهالٍ من البلدة تصدوا للهجوم.
ووفق “تجمع أحرار حوران” المحلي، جاءت عملية التصدي من قبل شبان قرية كويا في إطار الدفاع عن النفس كردة فعل على عمليات التوغل الإسرائيلي المتكررة في محافظة القنيطرة وريف درعا الغربي، والتي ينجم عنها تجاوزات وتعديات على ممتلكات المدنيين الخاصة وتهديد حياتهم، الأمر الذي يزيد من معاناة المدنيين ويدفع المنطقة نحو تصعيد أكبر.