أخبار سوريا

تحقيق صحفي يكشف تفاصيل جديدة عن اختفاء الناشطة رزان زيتونة

نشرت وكالة “DW” الألمانية، تحقيقا تناول قضية اختفاء رزان زيتونة وزملائها التي وصفتها القناة بأنها “من أكبر ألغاز الحرب السورية حتى اليوم”.

وجاء في التحقيق أن قادة فصائل المعارضة دعموا على نطاق واسع توثيق الفظائع التي ارتكبتها قوات نظام بشار الأسد، إلا أنهم تعاملوا “بعدائية” إزاء الجهود الرامية إلى توثيق “جرائم الحرب الخاصة بهم”.

وأضاف أن عدد الشهود المحتملين انخفض في السنوات الـ8 التي تلت اختطاف الأربعة. ويقول التحقيق إن بعض أولئك الشهود مهدد بالصمت، والبعض الآخر قُتل، وهناك من يتعرّض للترهيب.

وتقول القناة الألمانية أنها حصلت على تسجيل صوتي لرجل أمره أحد منتسبي “جيش الإسلام” بتهديد حياة رزان.
وقال الرجل في التسجيل:”أخبرني أن هذه الفتاة عميلة، وأنها توثق معلومات عن الجيش السوري الحر، وكتابة تقارير إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي يمكن أن تقدمنا ​​للمحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب”.

“قلت له إذا كانت عميلة وتعمل ضد الدولة، فلماذا لا تفعل شيئًا؟ لماذا لا تخطفها؟ هل تخاف منها؟ قال: لا، نحن لسنا خائفين منها، سنقوم بإسقاطها، لكن في الوقت الحالي نريد تهديدها”.

يشير الرجل في التسجيل إلى “حسين الشاذلي”، وهو رجل أمن محلي اعترف لاحقا بتلقيه أوامر مباشرة من زعيم “جيش الإسلام الديني سمير كعكة.

وأضافت المصادر وفق ما ترجم موقع “تلفزيون سوريا” أن “الشاذلي”، هدد بقتل “زيتونة” إذا لم تغادر دوما “خلال أيام”. مشيرة أن “الشاذلي يقيم في مدينة الباب تحت حماية “جيش الإسلام”.

كما حصلت القناة على شهادة محتجزة في “سجن التوبة” أحد أبرز سجون تنظيم “جيش الإسلام” في ذلك الوقت بالغوطة، حيث قالت المرأة في شهادتها: “سمعنا في “التوبة” اسم رزان زيتونة. أحضروها ذات مرة إلى الاستجواب ورفضت فقاموا بضربها وأغمي عليها. طلبوا منا إعادتها إلى زنزانتها. وعندما استيقظت رأيت عينيها خضراوتين”.

من جانبه نفى المتحدث باسم “جيش الاسلام” حمزة بيرقدار هذه الشهادات واتهم أصحابها بالكذب وقال: “أنكر رسمياً، وقد أنكرنا سابقاً، أن “جيش الإسلام” احتجز أي شخص من فريق رزان، لا رزان ولا رفاقها. قطعاً وأبداً، وأقسم بذلك”.

وفقدت الناشطة الحقوقية رزان زيتونة وزوجها منذ صيف 2013 ورغم العديد من المحاولات لم يعرف مصيرها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى