دانت المملكة العربية السعودية ومصر الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، مشددتين رفضهما التدخل الأجنبي في الشأن السوري.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين السعودية ومصر، عقب لقاء وزيري الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، والمصري بدر عبد العاطي، في العاصمة السعودية الرياض.
وقال البيان المشترك إن مباحثات الوزيرين “تناولت الأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وأهمية شمولية العملية السياسية، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله”.
وشدد البيان السعودي المصري على “رفض التدخلات الأجنبية في الشأن السوري” وأدان الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية.
وسبق أن نددت السعودية ومصر، عدة مرات، بالاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، وطالبتا المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل وقف عملياتها العسكرية في سوريا.
وعقب المجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قرية كويا بريف درعا، في 25 آذار الماضي، طالبت السعودية المجتمع الدولي بتفعيل آليات المحاسبة الدولية، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وشددت السعودية على “رفضها القاطع لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة لتقويض أمن واستقرار سوريا والمنطقة، من خلال انتهاكاتها السافرة والمتكررة للقوانين الدولية ذات الصلة”.
وأعرب المملكة عن تضامنها مع سوريا “أمام العدوان الإسرائيلي غير المبرر”، مؤكدة على ضرورة “اضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورهم، والوقوف بشكل جاد وحازم أمام هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا والمنطقة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية عليها”.
كما شددت مصر على رفضها المطلق للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا، معتبرة أنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتعدٍ سافر على سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها، واستغلال للأوضاع الداخلية في سوريا الشقيقة”.
وطالبت مصر الأطراف الدولية الفاعلة “بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه التجاوزات الإسرائيلية المتكررة، وإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي السورية، واحترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974”.
