
أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ميخائيل أونماخت، عزم الاتحاد تمويل أنشطة إزالة الألغام خلال المرحلة المقبلة.
وقال أونماخت في تغريدة على منصة “إكس”، إنه أجرى زيارة إلى مدينة داريا بريف دمشق، والتقى موظفين من دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS)، واطلع على أنشطتها.
وأضاف: “شكراً لدائرة الأمم المتحدة وللسلطات التعليمية السورية على حسن التنظيم، وأنا سعيدٌ باستئناف التعاون بين مختلف الأفرقاء”.
وشدّد أونماخت على أهمية التوعية بمخاطر الألغام في المدارس باعتبارها “أمراً أساسياً”، مضيفاً: “الاتحاد الأوروبي سيموّل أنشطة لإزالة الألغام في المرحلة المقبلة”.
الألغام في سوريا
سجّلت سوريا ارتفاعاً حاداً في عدد ضحايا الألغام والذخائر منذ مطلع عام 2025، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في ظل غياب استراتيجية واضحة لمواجهة هذا الخطر.
وأكد مرصد الألغام الأرضية ارتفاع نسبة الضحايا عام 2024 بنسبة 22% مقارنة بالعام الذي سبقه، بينما أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن وتيرة الإصابات منذ بداية 2025 تنذر بتفاقم أكبر.
وأظهرت تقارير اللجنة في سوريا تسجيل أكثر من 500 إصابة جديدة خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ388 حادثة و900 إصابة و380 وفاة، معظمهم من الأطفال، خلال عام 2024.
كذلك، أشارت اللجنة في بيان صدر في الرابع من الشهر الجاري إلى تسجيل 748 إصابة بين كانون الأول 2024 وآذار 2025، أكثر من 500 منها منذ بداية العام، ما يعكس تصاعداً خطيراً.
نقص الأجهزة يعيق إزالة الألغام في سوريا
أكد عضو وحدة إزالة الألغام التابعة لوزارة الدفاع السورية، أحمد جمعة، أن الوحدة فقدت نحو 12 عنصراً خلال الأشهر الماضية أثناء تنفيذ مهام إزالة الألغام في مختلف المناطق.
وأشار جمعة، في تصريح لوكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، إلى أن ما بين 15 و20 فرداً من الفريق تعرضوا لإصابات خطيرة أدت إلى فقدانهم أطرافهم خلال عمليات إزالة الألغام.
وفيما يتعلق بتحديات العمل، لفت جمعة إلى أن عملية إزالة الألغام تواجه صعوبات كبيرة وستستغرق وقتاً طويلاً نظراً لحجم الألغام المزروعة في مناطق واسعة.
وعن الإمكانيات التقنية، أوضح جمعة أن فرق إزالة الألغام تعاني نقصاً حاداً في أجهزة المسح المتقدمة الضرورية لاكتشاف الألغام، مما يزيد من خطورة العمليات ويبطئ وتيرتها.