أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، أن سوريا تسير نحو التعافي رغم الصعوبات والعقبات وأعمال التخريب، مشيراً إلى أن بلاده تواصل التعاون مع الإدارة السورية الجديدة سعياً لتحقيق الاستقرار الكامل.
وأوضح أردوغان، خلال كلمة ألقاها في فعالية بشأن الهجرة في إسطنبول، أن تركيا احتضنت ملايين اللاجئين السوريين على مدار 13 عاماً، وأن حكومته لن تجبر أي لاجئ على العودة إلى بلاده، بل ستترك لهم حرية اتخاذ القرار.
وأشار الرئيس التركي إلى أن أكثر من 200 ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً من تركيا إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول 2024، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وبيّن أردوغان أن تركيا تستضيف أكثر من أربعة ملايين مهاجر من مختلف الجنسيات، متعهداً بمحاسبة كل من يمارس التمييز أو التعامل العنصري ضدهم داخل الأراضي التركية.
كما انتقد الرئيس التركي مواقف القوى الغربية، قائلاً إن هذه القوى “تجبر المهاجرين على الهجرة ثم تتوارى عن الأنظار عندما يتعلق الأمر بتقاسم الأعباء”، مما يفاقم التحديات التي تواجه الدول المستضيفة.
عودة اللاجئين إلى سوريا بعد سقوط الأسد
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 437 ألفاً و226 سورياً عبروا إلى سوريا من الدول المجاورة خلال الفترة الممتدة من 8 كانون الأول 2024 وحتى 17 نيسان الجاري.
وأوضحت أن 175 ألفاً و512 سورياً، أي نحو 33 ألف عائلة، عادوا من تركيا إلى سوريا طواعية حتى 13 نيسان، وهو الرقم ذاته الذي أعلنه وزير الداخلية التركي في 16 من الشهر الحالي.
ووثقت المفوضية عودة نحو مليون سوري نازح داخلياً إلى ديارهم، من بينهم 188 ألفاً و121 سورياً من مخيمات النازحين، منذ سقوط نظام الأسد وحتى 10 نيسان من العام الجاري، بحسب بيانات فرق العمل المعنية بالنازحين داخلياً.
