أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ليست بصدد تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية، مشددة على أن واشنطن ستواصل تقييم سياستها تجاه سوريا بحذر.
وفي تصريحات خلال المؤتمر الصحفي، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، وجود وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وممثلين آخرين للحكومة السورية في نيويورك لحضور اجتماعات في الأمم المتحدة، لكنها رفضت تقديم أي معلومات حول أي لقاءات أجريت مع مسؤولين أميركيين.
ورداً على سؤال حول رسالة الولايات المتحدة بشأن تخفيف العقوبات، قال المتحدث الأميركي إن واشنطن “تواصل تقييم سياستها تجاه سوريا بحذر، وستحكم على السلطات المؤقتة بناء على أفعالها”، مؤكداً “لسنا بصدد تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا حالياً”.
في سياق ذلك، أكد مصدران مطلعان لوكالة “رويترز” أن وزير الخارجية السوري التقى مسؤولين كباراً بوزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء في نيويورك، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية للحصول على خريطة طريق واضحة من واشنطن بشأن كيفية ضمان تخفيف العقوبات بشكل دائم.
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يتضح من التقى مع الشيباني من وزارة الخارجية الأميركية، رغم أن أحد المصادر قال، في وقت سابق، إنه من المتوقع أن يلتقي بمجموعة من المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك القائمة بأعمال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا.
وذكر أحد المصادر لـ “رويترز” أن الحكومة السورية “حريصة على سماع مسار واقعي من الولايات المتحدة نحو تخفيف العقوبات بشكل دائم، مع نقل جدول زمني واقعي لتحقيق مطالب واشنطن برفع العقوبات”.
يشار إلى أن وزير الخارجية السوري عقد اجتماعاً شخصياً مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا، ناتاشا فرانشيسكي، على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل، في 18 آذار الماضي، وخلاله تسلّم قائمة الشروط الأميركية لرفع العقوبات.
وكان ذلك اللقاء أول اتصال مباشر رفيع المستوى بين واشنطن ودمشق منذ تولّي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منصبه في 20 كانون الثاني، ولم يُكشف عنه أو عن فحوى القائمة من قبل.