
أفاد مصدر أمني بارتفاع حصيلة ضحايا إدارة “الأمن العام” إلى 16 قتيلاً، من جراء استمرار الاشتباكات مع “مجموعات خارجة عن القانون” في مدينة أشرفية صحنايا بريف دمشق.
وأضاف لـ”الإخبارية السورية”، اليوم الأربعاء، أن “المجموعات أفشلت محاولات عدة لوقف إطلاق النار”.
وأكد المصدر استمرار تقدم قوات “الأمن العام” في وزارة الداخلية السورية ضمن المدينة والسيطرة على نقاط بعد إطلاق حملة تمشيط مدعومة بمصفحات.
وقال مدير مديرية الأمن بريف دمشق، حسام الطحان، إن العمليات في المدينة تهدف لضبط الأمن والاستقرار وتأمين حياة المدنيين.
ودعا “الطحان” لكل من يحمل السلاح بوجه الدولة بضرورة تسليمه.
وتزامنت العملية مع فرض حظر تجوال من إدارة الأمن العام في المنطقة، بحسب مراسل “تلفزيون سوريا”.
أوتستراد دمشق مغلق
وأكد مكتب العلاقات الإعلامية في ريف دمشق أن (أوتستراد دمشق ـ درعا، دمشق ـ السويداء) مغلق بسبب وجود مجموعات خارجة عن القانون متمركزة في منطقة أشرفية صحنايا، تقوم باستهداف المارة من المدنيين، ما أدى خلال الساعات الماضية إلى استشهاد عدد من الأبرياء ووقوع إصابات.
وأوضح تصريح صحفي لـ”العلاقات الإعلامية بريف دمشق، أن “طريق درعا القديم مفتوح أمام حركة الآليات والمدنيين”.
وأضاف: “تعمل عناصر الأمن الداخلي على الانتشار المكثف على طول الطريق وتأمينه لحماية الأهالي وضمان سلامة مرورهم، كما تُبذل الجهود اللازمة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة في أسرع وقت ممكن”.
وتابع: “نهيب بالأهالي الكرام اتباع الإرشادات الأمنية والالتزام بالطرق البديلة المعلن عنها ريثما يتم تأمين الأوتستراد بشكل كامل.
هجوم على حواجز أمنية
وكان مصدر أمني في وزارة الداخلية السورية، أفاد في وقت سابق من اليوم، بأن مجموعات خارجة عن القانون هاجمت حاجزاً أمنياً في مدينة أشرفية صحنايا بريف دمشق، تبعه هجوم آخر على آليات المدنيين وإدارة “الأمن العام”.
وقال المصدر لوكالة “سانا” الرسمية، إن المجموعات هاجمت حاجزاً أمنياً في المدينة، مساء أمس، ما أسفر عن إصابة 3 عناصر من إدارة الأمن العام.
وأضاف المصدر الأمني أن مجموعات أخرى، بشكل موازٍ، انتشرت بين الأراضي الزراعية وأطلقت النار على آليات المدنيين وإدارة الأمن العام، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين.
وأكدت وزارة الداخلية أنها “لن تتوانى مع هؤلاء المجرمين وستضرب بيد من حديد كل من يسعى لزعزعة أمن سوريا واستهداف أبنائها”.
وأوضح مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، في تصريح أن “مجموعات خارجة عن القانون قادمة من أشرفية صحنايا حاولت التوجه إلى جرمانا ضمن رتل مسلح ترافقه سيارة مزوّدة برشاش ثقيل”.
وأشار إلى أن الحاجز الأمني في المنطقة، اعترض الرتل ومنعه من العبور ما دفع المجموعات إلى فتح النار على عناصر الحاجز واندلاع الاشتباك المسلح.
وأكد أن القوى الأمنية تدخّلت لفك الحصار وتأمين الموقع واستقر الوضع لاحقاً، قبل أن تعاود مجموعات مسلحة شن هجوم مباغت على عدد من حواجز “الأمن العام” في أشرفية صحنايا مستخدمة أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف “آر بي جي” ما تسبب في إصابة عدد من العناصر.
وأفاد بأن قناصات المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون استهدفت العناصر الأمنية ما أدى إلى مقتل 5 عناصر، كما استهدفت سيارة قادمة من درعا ما أدى إلى مقتل 6 من ركّابها.